أخبار اليمن

عصيان مدني في صنعاء رغم تهديدات الحوثي وحركة شبه مشلولة :

يتواصل العصيان المدني في العاصمة صنعاء للأسبوع الثاني على التوالي، في إطار تصعيد الاحتجاجات على تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في المدنية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية منذ أربعة أعوام.

وقال سكان محليون إن مئات المحال التجارية انضمت إلى العصيان المدني الذي بدأه تجار منذ الإثنين الماضي، وبدأت فعاليات الاحتجاج والعصيان في التوسع ضمن إجراءات احتجاجية على تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي والأمني في العاصمة صنعاء.

يأتي هذا رغم التهديدات الصادرة عن مليشيات الحوثي، للتجار والمواطنين بالتراجع عن العصيان المدني، والتلويح بالقمع.

وفي هذا الصدد، دعا المشرف الإعلامي لمليشيات الحوثي في مديرية بني الحارث المدعو “محمد الجنيد” في صفحته على “فيسبوك”، إلى “الثأر ضد التجار المضربين”، متوعداً من ينفذون عصيان مدني بالقمع والانتقام، إلا أن عصيان المحال التجارية أخذ في التوسع رغم التهديدات.

وسائل المواصلات هي الأخرى تواصل إضراباً مفتوحاً منذ أسبوعين، وتبدو صنعاء بحسب مواطنين لـ”العاصمة أونلاين”، مدينة مشلولة الحركة على خلفية ارتفاع أسعار الوقود؛ حيث بلغ سعر البنزين 20 لتر بـ 14000 ريال في المحطات و20000 ريال في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية.

أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في صنعاء هي الأخرى، وصلت الى مستويات مرتفعة غير مسبوقة عقب موجة انهيار في صرف العملة المحلية، وبالنظر إلى عينة من المواد الغذائية الضرورية فإن سعر الدقيق عبوة 50 كيلو تجاوزت  10000 ريال، بينما وصل 10 كيلو من السكر إلى نحو 5000 ريال.

يأتي هذا، في الوقت الذي تواصل مليشيات الحوثي، الامتناع منذ أكثر من عامين ونصف عن صرف مرتبات أكثر من مليون موظف يمني تعيش آلاف الأسر منهم في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما يجعلهم أمام مجاعة محققة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى