سيئون / 7 فبراير 2019م ( سبأ )-
ناقشت لجنة العمارة الطينية بجامعة سيئون في اجتماعها الأول اليوم برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري جملة من المقترحات الخاصة بإنشاء كلية أو مركز للعمارة الطينية بجامعة سيئون وفقا للأسس الأكاديمية.
وتدارست اللجنة التي يرأسها الأستاذ الدكتور سالم عوض رموضة بحضور نواب رئاسة الجامعة وأمين عام الجامعة وعدد من الأساتذة المتخصصين بجامعتي عدن وحضرموت جملة من الخيارات لترجمة هذا التوجه المتوافق مع الهوية المعمارية لمنطقة وادي حضرموت على أرض الواقع العملي ، وكذا حجم ومستوى الإمكانيات الفنية والبشرية المتوفرة لدى المكاتب الحكومية والأهلية المهتمة بشئون العمارة وتسخيرها من أجل زيادة الأنشطة الخاصة بالحفاظ على العمارة الطينية .
وفي افتتاح الاجتماع أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عصام الكثيري على ضرورة أن تضطلع الجامعة بدورها في الحفاظ على العمارة الطينية نظرا لما يكتنزه وادي حضرموت من إرث معماري حضاري أبهر كل المهتمين وله مردودات متعددة لصالح المجتمعات المحلية . ودعا الوكيل الكوادر الأكاديمية لمساهمتها في إيجاد الدراسات والبحوث العلمية لتطوير أدوات وأساليب البناء المعماري التقليدي بهدف الحد من زحف البناء الخرساني والتقليل من تشوهات البناء الحديث على نمط الطراز المعماري التقليدي في وادي حضرموت .
فيما أوضح نائب رئيس جامعة سيئون للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمد عثمان العمودي أن هذا الاجتماع يهدف لدراسة دور الجامعة في الحفاظ على العمارة الطينية ومستقبلها في وادي حضرموت خاصة واليمن عامة وتأكيد أهمية الحفاظ على هوية مناطق وادي حضرموت من الناحية العمرانية .
وأبدى المشاركون في الاجتماع جملة من الرؤى والأفكار والأدوار التي سبق لجامعتي عدن وحضرموت القيام بها في سبيل الاهتمام بالإرث التاريخي الحضاري العمراني الذي تزخر به مناطق وادي حضرموت ، وضرورة وضع التشريعات والضوابط والقيود للحد من زحف البناء الخرساني على العمارة الطينية نظرا لما تتمتع به مواد البناء الطيني من خواص وصفات محلية نادرة مقارنة بمواد البناء الخرسانية
