عربية ودولية

السعودية تكشف تفاصيل حادثة الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر

أعلنت السعودية، اليوم السبت، أنها تلقت بلاغاً من كابتن الناقلة الإيرانية “سابيتي” في البحر الأحمر تعرضت لكسر نتج عنه تسرب نفطي، وهو ما يناقض مزاعم المسؤولين الإيرانيين عن تعرضها للهجوم بصاروخين بعد أن كانوا أفادوا سابقاً بحدوث انفجار بداخلها.

وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود السعودي في بيان له السبت نشرته وكالة انباء واس الرسمية، أنه “عند الساعة 11:47 من يوم الجمعة 12/02/1441 هـ تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة (Jeddah Radio) تتضمن تلقيها رسالة إلكترونية من كابتن الناقلة Sabiti والتي تحمل العلم الإيراني، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لـ”كسر”، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة”.

وأضاف: “عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز”.

وتابع: “عند الساعة 15:50 تم تحديث لآخر موقع للناقلة، حيث اتضح أنها كانت تبعد مسافة 79 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي، وعلى مسافة 64 ميلاً بحرياً عن أقرب نقطة من الشاطئ، مبحرةً بسرعة 9.7 عقدة باتجاه 152 درجة”.

وأكد حرس الحدود السعودي التزام وحرص السعودية على أمن وسلامة الملاحة البحرية، والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك.

وكان مسؤولون ايرانيون قدموا روايات عديدة ومتناقضة عن حادثة ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر.

فبينما بدأ الإعلان عن حادثة ناقلة النفط الإيرانية “سابيتي” بتعرضها لانفجار وبوقوع حريق على متنها، عادت الأنباء الواردة من طهران لتنفي صحة وقوع حريق على متنها، مشددة على أن جميع العاملين على متنها بخير ولم يصب أي منهم بأذى.

لكن تقارير إيرانية أخرى عادت لتقول إن الناقلة تعرضت لهجوم بصاروخين قادمين من الشرق، ثم جاء الرد على هذه الأنباء من الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط، التي نفت صحة هذه الأنباء ودحضتها بقوة.

فقد فندت الشركة “صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام التي ادعت أن حادث ناقلة (سابيتي) في البحر الأحمر ناجم عن إصابتها بصاروخ”.

كذلك نفى موقع “تانكر تراكر”، المعني بتعقب ناقلات النفط وحركتها في المياه الدولية، وقوع عملية استهداف للناقلة من الجهة الشرقية للبحر الأحمر.

وقال إن المسألة لا تتعدى كونها محاولة لإعطاء دفعة لرفع أسعار النفط، وهو ما تحقق فعلا إذ قفزت أسعار النفط بعد الأنباء عن هجوم على الناقلة بنسبة 2 بالمئة.

غير أن الشركة الإيرانية وأنباء أخرى تحدثت عن حدوث حريق وتسريب نفطي، لكن فيما نفت إيران وقوع حريق على متن الناقلة، فإنها لم تنف “مسألة التسريب”، بل إن وكالة الأنباء الإيرانية قالت في عنوان لأحد الأنباء على موقعها الإلكتروني تم “وقف تسرب النفط من السفينة الإيرانية في البحر الأحمر”.

وذهب المتحدث باسم وزارة الخارجية سيد عباس موسوي إلى تحميل “مسؤولية العمل بما في ذلك التلوث البيئي الشديد في المنطقة تقع على الجهات المتورطة في هذا التهور الخطير” حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

لكن موقع “تانكر تراكر” عاد مجددا ليدحض هذه التقارير، وقال إن صورا التقطتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تبين أنه “لم يشاهد أي دخان أو حريق أو تسرب نفطي، أو حتى عملية إنقاذ للناقلة”.

وفيما تحدثت تقارير إيرانية عن أن الناقلة أخذت في التحرك ببطء نحو الخليج العربي، أكد موقع “تانكر تراكر” العكس تماما عندما قال إن الناقلة الإيرانية كانت تسير بسرعة طبيعية.

ولخص موقع “تانكر تراكر” الأمر قائلا: “استنادا إلى كل ما قمنا بجمعه حتى الآن (بما في ذلك لقطة من ناسا في المنطقة بالإضافة إلى بيانات مارين ترافيك إيه آي أس)، لم نر أي دخان أو حريق أو تسريب أو زورق قطر، بل رأينا ناقلة تنطلق عائدة إلى الوطن بسرعة طبيعية.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى