عربية ودولية

العراق.. اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في النجف

أفادت أنباء عن عودة الاشتباكات، مساء الاثنين، بين الأمن والمتظاهرين في مدنية النجف العراق.

وأكدت مصادر إعلامية وقوع إصابات وحالات اختناق في الاشتباكات الليلية في النجف .

في سياق متصل، عقد اجتماع مساء الاثنين بين تنسيقيات المظاهرات وقيادة الشرطة ووجهاء النجف ومعاون لـ”سرايا السلام” ومديري الأجهزة الأمنية في مكتب مقتدى الصدر.

وتم الاتفاق على أن تتولى “سرايا السلام” الفصل بين المتظاهرين ومرقد الحكيم بالنجف. وستنزل عناصر من “سرايا السلام” بالزي المدني إلى الشارع على الساعة الواحد من بعد منتصف الليل لتفصل بين المتظاهرين ومرقد الحكيم.

وشدد المجتمعون على أن “أي متظاهر يخرج من ساحة الصدرين يُعتبر مندساً، وسيتم تسليمه إلى الأجهزة الأمنية”.

كما اتفق وجهاء عشائر النجف مع مكتب الصدر على التدخل وفض الاعتصام بصورة سلمية قرب مجسر ثورة العشرين. وهذا الاتفاق مشروط بإيقاف إطلاق النار من قبل حرس مرقد محمد باقر الحكيم باتجاه المتظاهرين.

وفي وقت سابق من الاثنين، كان  شيوخ عشائر النجف  قد طالبوا بمحاكمة كل المتورطين بقتل المتظاهرين. وشدد شيوخ العشائر خلال مؤتمر عقد في النجف على ضرورة حل البرلمان وتشريع قانون مفوضية وانتخابات جديدين.

وأول أمس الأحد تعاملت فرق الإطفاء مع حريق جديد أشعله المحتجون في مقر القنصلية الإيرانية في النجف، وذلك للمرة الثانية خلال أيام. وبحسب المصادر، فقد أقدم مجهولين على إضرام النيران في القنصلية دون تسجيل خسائر بشرية. ولاذ المجهولون بالفرار قبل وصول قوات الأمن.

كما نقلت عن مصدر أمني قوله إن “القوات الأمنية في محافظة النجف العراقية تدخل حالة الإنذار القصوى”.

وهذه ثاني مرة يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 4 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها ليل الأربعاء، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منها.

وفي أعقاب ذلك، شهدت محافظتا النجف وذي قار موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي الميليشيات.

في سياق آخر، أعلن محافظة المثنى تعليق الدراسة لمدة 3 أيام اعتباراً من الثلاثاء على خلفية الاحتجاجات.

ويشهد العراق منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات مناهضة للحكومة في مدن مختلفة، تعاملت معها قوات الأمن العراقية والميليشيات بقوة، مما أدى لمقتل حوالي الـ400 متظاهر وجرح الآلاف. كما تم اعتقال العديد من المحتجين.

وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين، مما تسبب في هذه الخسائر الفادحة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى