قال غريفيث، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي في جلسته الخاصة باليمن التي عقدت أمس الثلاثاء: “أرسلت للطرفين مسودة محدثة للإعلان المشترك الأسبوع الماضي تعكس توازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام”.
وناشد المبعوث الدولي الأطراف اليمنيةبان يختاروا السلام وينهوا هذا الصراع ويعملوا مع الأمم المتحدة بشكل عاجل لإقرار وتنفيذ الإعلان المشترك.
و أكد مجددًا تحذيره من ان اليمن ينزلق حاليا بعيدًا عن طريق السلام طالما لم يتمّ إسكات البنادق واستئناف العمليةالسياسية.
مستدركًا بقوله “بالرغم من سوء الوضع، ما زالت الخيارات متاحة أمام أطراف الصراع في اليمن.. فبمقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، وبمقدورهم بدلا من ذلك اختيارالتنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية”.
واعتبر غريفيث ان الوضع في مأرب يبعث على القلق.
قائلًا “لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمأرب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري في مأرب تداعيات كبيرة على ديناميت االصراع”.
وأضاف : “إن سقطت مأرب، سيقوّض ذلك آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية”.
وأبدى المبعوث الدولي قلقه البالغ من إعلان الحوثيين مؤخرا إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية.
كما أكد “إن تدفق الواردات التجارية الأساسية بما فيها الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية وتوزيعها في جميع أنحاء اليمن على السكان المدنيين هو أولوية شديدة الأهمية”.
وأعلن غريفيث في لـمجلس الأمن ان طرفي الصراع في اليمن، سيجتمعان هذا الأسبوع في سويسرا لمتابعة النقاش حول تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى والمحتجزين برعاية مشتركة من مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الاجتماع لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بشكل عاجل خاصة في ظل تهديد تفشي فيروس كوفيد_19 في أماكن الاحتجاز.
وفي ختام إحاطته دعا المجتمع المدني للقيام بدور محوري للاستمرار في الضغط للوصول لحل سلمي في اليمن.
