كشف وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان، عن حصيلة مأساوية لحوادث السير التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام 2025، حيث تجاوز عدد القتلى والجرحى ألف شخص في مختلف المحافظات، وفق ما جاء في تصريح رسمي نُشر عبر الإعلام الأمني التابع للوزارة.
وأوضح الوزير أن هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة المرورية المتفاقمة، محذرًا من أن استمرارها يشكل تهديدًا يوميًا لحياة المواطنين. وأشار إلى أن الحوادث المرورية تعود إلى أسباب متعددة، أبرزها السرعة الزائدة، والقيادة المتهورة، وتردي أوضاع الطرق، بالإضافة إلى غياب الصيانة الدورية للمركبات.
وتزامنًا مع فعاليات أسبوع المرور العربي، أكد الوزير أن الوزارة أطلقت حملات توعوية مكثفة، مع تعزيز الرقابة الميدانية وتطوير قدرات رجال المرور، مشددًا على أن تحقيق السلامة المرورية يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمواطنين على حد سواء.
كما أشار حيدان إلى أن الوزارة بصدد إعداد خطة وطنية شاملة للحد من الحوادث، تتضمن تطوير البنية التحتية، وتحسين نظام الإشراف المروري، وتفعيل العقوبات بحق المخالفين، وذلك بهدف تقليل الخسائر البشرية وحماية الأرواح.
وتأتي هذه التصريحات في سياق جهود رسمية ومجتمعية تهدف إلى تعزيز الوعي المروري، ونشر ثقافة الالتزام بقوانين السير، وسط آمال شعبية بأن تسهم هذه المناسبة في تحريك المياه الراكدة واتخاذ خطوات عملية للحد من الحوادث المتكررة التي تشهدها الطرقات اليمنية.
