هجرت مليشيات الحوثي، مئات الأسر من قراهم الواقعة غربي تعز، وخطوط التماس الرابطة بين مديريتي جبل رأس والجراحي، وأجبرت الأهالي على التخلي عنها، لكي تتمركز فيها الميليشيات.
وتوافدت الاُسر المهجرة إلى مركز مديرية حيس، وقرى أريافها المحررة حديثاً، الواقعة جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وكشفت منظمات إنسانية ، عن تسجيل 1500 أسرة مهجرة، منذ أواخر شهر نوفمبر المنصرم وحتى نهاية شهر ديسمبر الحالي.
وتسكن مئات الأسر المهجرة والمشردة في العراء في حيس وقراها المحررة، بداخل منازل مكشوفة لا تقيهم حر الشمس ولا طبيعة المكان، إذ تسكن غالبية الأسر والمكونة من 4 إلى 20 عائلة مع بعضها في منزل واحد، وهذا الوضع يفاقم من معاناتهم ومعاناة أطفالهم، الذين يباتون عرضة للرياح وبرودة الشتاء، ويفتقرون لأبسط أساسيات مقومات الحياة.
وتتعرض غالبية الأسر ممن يسكنون في منازل مهجورة وفي الأحواش، للتهديد بالطرد من هذه الأماكن، ويعيش النازحون فيها أوضاعا مأساوية نتيجة التهديدات وعدم توفر المأوى، والغذاء والحماية.
ولا تزال الجهات الحكومية والمنظمات الدولية الإنسانية، تتجاهل معاناتهم، وعدم توفير احتياجاتهم ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.
