صدى الوادي / أخبار محلية
قالت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن 5 من عناصرها و20 من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، قتلوا، مساء اليوم الخميس، في معارك بين الجانبين، بمحافظة البيضاء، جنوب غربي البلاد.
مصطفى البيضاني، مدير المركز الإعلامي لـ”المقاومة”، في محافظة البيضاء، أوضح أن “20 مسلحا على الأقل من الحوثيين وقوات صالح، قتلوا وجرح آخرون (لم يذكر عددهم)، فيما قتل 5 من المقاومة الشعبية وأصيب 13، في معارك هي الأعنف بين الجانبين بمديرية الزاهر (آل حميقان)، غربي مدينة البيضاء” (مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته).
وفي اتصال هاتفي مع “الأناضول”، أوضح “البيضاني” أن المعارك اندلعت منذ صباح اليوم، على خلفية هجوم كثيف شنه مسلحو الحوثي وصالح؛ بهدف السيطرة على جبل “كساد” الاستراتيجي، في مديرية “الزاهر”.
وذكر أن “المقاومة” تصدت للهجوم، وأجبرت المهاجمين على التراجع من محيط جبل “كساد”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من “الحوثيين” أو مصدر مستقل حول ما ورد في تصريحات “البيضاني”.
وعادة لا تفصح الجماعة عن خسائرها البشرية والمادية إثر أي حادث.
وتصاعدت، مؤخرا، الهجمات العسكرية التي تشنها “المقاومة” ضد جماعة “الحوثيين”، في محافظة البيضاء، التي تخضع أجزاء واسعة منها لسيطرة الأخيرة، منذ فبراير/شباط من العام الماضي.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و”الحوثيين” وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
