أخبار اليمن

تعديلات حوثية جديدة على المناهج التعليمية تثير استياء واسعا

أعرب ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم، من التغييرات الأخيرة التي فرضتها مليشيات الحوثي على المناهج التعليمية في مناطق سيطرتها، بهدف خدمة أجندتهم السياسية وغرس مفاهيم وأفكار طائفية.

وأدرج الحوثيون عددا من الكتاب والشعراء التابعين لهم، ضمن كتاب اللغة العربية للصف السابع، أبرزهم معاذ الجنيد، في أحدث عملية تعديل للمناهج الدراسية في مناطق الحوثيين.

وجاء في صفحة “منصة صدق اليمنية” على فيسبوك، المتخصصة بالتحقق من الأخبار والصور ومقاطع الفيديو، أن “صورة متداولة بشكل واسع من صفحة كتاب مدرسي تتحدث عن شاعر يدعى معاذ الجنيد، بعد التحقق؛ وجدنا أن التغيير الجديد فعلاً موجود في منهج الصف السابع اللغة العربية ج1 طبعة 2023، مرفق لكم رابط الكتاب في أول تعليق، علما أننا قد أصدرنا سابقاً تقريرين حول التغييرات التي طرأت على المناهج الدراسية في مناطق سيطرة الحوثيين”.

وأثارت الواقعة، سخط وتندر اليمنيين، الذين حذروا من “تواصل كارثة تطييف وتزييف المناهج الدراسية وآثارها المروعة على أفكار ومعتقدات الأجيال القادمة، وما سيترتب عليه من تهديدات كبيرة على مستقبل البلد ككل”.

ويعتقد الناشط أحمد عثمان، في تغريدته على “تويتر”، أن القضية “تتجاوز وضع قصيدة الجنيد في المناهج وحذف البردوني والزبيري والمقالح من المناهج، إلى استهداف الهوية واستبدالها بهوية طائفية وعقيدة عنصرية مدمرة”.

وأضاف عثمان: “هذه هي الحرب الأخطر والذي يجب أن تقاوم باستراتيجية ثقافية واعلامية وتعليمية وسياسية متكاملة فهي حرب تستهدف المواطنة والاجيال”.

وقال المخرج التفلزيوني وليد العلفي على صفحته عبر فيسبوك: “ابنتي علياء بالصف السابع، قبل أسبوع جابت لي كتاب القراءة وفتحت قصيدة معاذ الجنيد، قالت ما قدرت أفهمها وأحفظها معي امتحان”.

وأضاف العلفي: “طبعا انصدمت من التغيير بالمنهج، من وقتها تراودني فكرة إخراج بناتي من المدرسة وأبحث عن حلول لتعليمهن، كإلحاقهن بمعاهد لغة وحاسوب والتدريس، نعيش أسوء مرحلة انحطاط فكري وصحي وأخلاقي”.

وقال ناشط آخر يدعى أسيم جرادي: “مشكلتنا ليست مع معاذ الجنيد ولا الوضع يتطلب منا السخرية منه، بل بالفكر العنصري الكهنوتي الذي ينشره الحوثي علنا ويفرضه على طلاب اليمن مهما كان قائله”.

بدوره، علق الناشط وجدي السعدي على فيسبوك: “يصل إجمالي قيمة الكتب المدرسية لإحدى المراحل الدراسية في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى 200 ألف ريال.. تخيل إنك تدفع هذا المبلغ عشان تدرس ابنك السيرة الذاتية لمعاذ الجنيد وحسين الأملحي وابو جندل آل مهتم وعبدالسلام جحاف، إنها كارثة فعلا”.

ورغم أن عملية “تطييف” وتزوير المناهج الدراسية من قبل الحوثيين بدأت منذ أعوام، إلا أنها كانت اختيارية وتدرس إلى جانب المناهج التعليمية السابقة، لكن الحوثي أصدر مؤخرا تعميما لمكاتب التربية والتعليم بإلغاء كافة المناهج الدراسية ما قبل 2022_2023، وألزم المدارس بشراء كتب المنهاج الدراسي الجديد من الأسواق.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى