أعلن رئيس لجنة النووي في البرلمان الإيراني النائب، مجتبى ذو النور، أن إيران مستعدة للتفاوض مع أوروبا من أجل البقاء في الاتفاق النووي ، ما يوحي بتراجع إيراني واضح عن تهديداتها بالانسحاب من الاتفاق والعودة للأنشطة النووية.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن ذو النور وهو عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية قوله إن “مشروعا عاجلا جدا في البرلمان يلزم الحكومة في البداية بوضع شروط ومبادئ وضمانات عملية للتفاوض مع الجانب الأوروبي، بشرط أن لا تستغرق المفاوضات أكثر من شهر”.
وأضاف النائب الذي ينتمي لجبهة الصمود المتشددة أنه “لو كانت أوروبا صادقة في الإبقاء على الاتفاق النووي فعليها أن تقدم ضمانات عملية، وإلا فإنها تحاول كسب الوقت لتقسيم الأدوار مع أميركا وصولا إلى تمهيد الأرضية للتفاوض حول القدرات الصاروخية ودور إيران بالمنطقة”، على حد تعبيره.
وتابع: “إذا حاولت أميركا فرض الحظر على أوروبا والدول الأخرى، فمن الطبيعي أن تخرج هذه الدول من الاتفاق النووي أيضا، وعلى الحكومة الإيرانية في هذه الحالة تعليق العمل بالبروتوكول الملحق وأي تعاون طوعي في المجال النووي”، حسب تعبيره.
هذا وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن أمام أوروبا فرصة محدودة للحفاظ على الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها”.
كما طالب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الأطراف الأخرى في الاتفاق بتقديم ضمانات من أجل البقاء فيه.
ومن جهة أخرى، تراجعت حدة التهديدات العسكرية الإيرانية، حيث استبعد نائب القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي استخدام الخيار العسكري ضد إيران، مرجحا تعرض بلاده إلى المزيد من العقوبات الاقتصادية.
