تتعرض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لظروف كارثية في حي تل السلطان، حيث أفادت بلدية رفح بأن الحي يتعرض لإبادة جماعية نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف. آلاف المدنيين محاصرون داخل الحي دون إمكانية الوصول إلى المساعدة، حيث تم قطع جميع وسائل الاتصال والمرافق الأساسية مثل الماء والطعام والدواء، مع انهيار تام للخدمات الصحية.
وفي تقرير صباح اليوم، ارتفع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع إلى 44 شهيدًا. وقد تركزت الغارات على مدينتي خان يونس ورفح، مما أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال. كما استشهد 5 فلسطينيين في قصف استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي بين خان يونس ورفح، بينما لقي 3 فلسطينيين مصرعهم، بينهم طفلة، في قصف استهدف خيمة نازحين في مدرسة بمخيم النصيرات.
القصف الإسرائيلي طال أيضًا مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، حيث استهدف الغارة المبنى الجراحي في المجمع الطبي، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، من بينهم مرضى وطواقم طبية. كما تعرض القيادي في حركة حماس إسماعيل برهوم للاغتيال أثناء تلقيه العلاج في المستشفى.
وتستمر الغارات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع بشكل مكثف، وسط تصريحات من رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، بأن إسرائيل لا خيار لها سوى تصعيد الهجمات على حركة حماس، في محاولة للضغط عليها لإطلاق سراح المحتجزين.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يلقى دعمًا أميركيًا مستمرًا، بلغت حصيلة الشهداء والجرحى أكثر من 163 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
تستمر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد الأوضاع بشكل مأساوي في القطاع المحاصر.