أعلن مسؤول أميركي أن البنتاغون أرسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط بهدف تكثيف الهجمات الأميركية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن وحماية الممرات الملاحية التجارية في البحر الأحمر. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية ضد “حماس” في قطاع غزة وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن غارات إسرائيلية ضد أهداف تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وأرسلت الولايات المتحدة السفينة الحربية “يو إس إس كارل فينسون” ومدمراتها من منطقة المحيط الهادئ إلى البحر الأحمر، حيث من المقرر أن تصل الأسبوع المقبل وتبقى في المنطقة لعدة أسابيع. وتأتي هذه الخطوة لدعم حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” الموجودة بالفعل في المنطقة، في ظل استمرار الضربات الأميركية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
وكان من المقرر عودة “هاري إس ترومان” إلى فيرجينيا في نهاية الشهر الجاري، لكن وزير الدفاع الأميركي أمر بتمديد بقائها لمدة شهر آخر. كما أكد مسؤولو البنتاغون أن الضربات العسكرية ضد الحوثيين مستمرة يومياً، دون تحديد جدول زمني لانتهاء المهمة.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الحوثيين استهدفوا السفن الحربية الأميركية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023. ورغم توقف الهجمات الحوثية خلال فترة الهدنة في غزة، استأنف الحوثيون هجماتهم بعد خرق الهدنة، وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
من جانبه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقضاء على الحوثيين بالكامل عبر القوات الأميركية، مطالباً طهران بوقف دعمها العسكري للمسلحين الحوثيين. كما أكد وزير الدفاع الأميركي أن الضربات الجوية ضد الحوثيين تهدف إلى ضمان حرية الملاحة البحرية واستعادة الردع، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الحوثيين عن تهديد الملاحة.
وقد أسفرت الهجمات الحوثية على السفن التجارية في مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، عن زيادة في تكاليف التأمين البحري وفرضت على شركات الشحن تغيير مساراتها، ما أسهم في رفع تكلفة النقل البحري وزيادة مدة الرحلات.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن الضربات الأخيرة ضد الحوثيين أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادتهم، مؤكداً أن الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة يعتبر أحد جوانب الأمن القومي الأميركي.
