شنت القوات الأميركية، مساء الاثنين، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في جزيرة كمران بمحافظة الحديدة وذلك في إطار حملة جوية متواصلة منذ منتصف مارس الماضي لوقف الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وذكرت مصادر إعلامية أن الغارات الأخيرة تأتي بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، والتي طالت مواقع في صنعاء وصعدة والبيضاء. وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت مقتل سبعة أشخاص وإصابة 29 آخرين نتيجة غارات استهدفت مصنعاً في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء ليل الأحد.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بوقوع ضربات على مناطق متعددة، من بينها محافظة صعدة، التي تُعد المعقل الرئيس للجماعة في شمال البلاد.
ومنذ مارس 2025، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية “مركّزة” ضد مواقع تابعة للحوثيين، في محاولة لردع هجماتهم على الملاحة الدولية. وتقول واشنطن إن هذه العمليات تهدف لحماية الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تعتبر شرياناً أساسياً للتجارة العالمية.
في المقابل، يؤكد الحوثيون استمرارهم في الرد على الهجمات الأميركية، مشيرين إلى استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر عدة مرات.
ومنذ عام 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية وعسكرية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد الضغوط الدولية على إيران لوقف دعمها للجماعة المسلحة.