في تصعيد غير مسبوق، أفادت مصادر إسرائيلية صباح الأحد 4 مايو 2025، بسقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وتعليق حركة الطيران في المطار.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الصاروخ تجاوز أربع طبقات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك منظومتي “حيتس” و”ثاد”، وسقط في قلب المطار، مما أدى إلى انفجارات قوية واندلاع أعمدة من الدخان الكثيف. وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أنها عالجت عدة إصابات، من بينها رجل في الخمسينات من عمره وامرأة تبلغ من العمر 54 عامًا، بالإضافة إلى امرأة أخرى أصيبت أثناء توجهها إلى الملاجئ.
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فشل محاولات اعتراض الصاروخ، وأكد أن الحادث قيد التحقيق. في حين أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وأن هذه العملية تأتي ضمن دعمها للشعب الفلسطيني.
وقد أثار الهجوم قلقًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس برد قوي، بينما دعا السياسي بيني غانتس إلى محاسبة إيران، معتبرًا أنها المسؤولة عن الهجوم.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها صاروخ باليستي من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى هدفه في قلب إسرائيل، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها جماعة الحوثي مطار بن غوريون.