أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته، مشدداً على أن هذه المحاولات مصيرها الفشل.
وجاءت تصريحات المرداوي بعد تسريبات أفادت بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على خطة تهدف إلى احتلال غزة بالكامل، وتشمل توسيع العمليات العسكرية وصولاً إلى السيطرة التامة على القطاع.
وفي ظل هذه التطورات، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير بدء إصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء لقوات الاحتياط، تمهيداً لتوسيع الحملة العسكرية وسط عجز متزايد في القوات النظامية.
المرداوي أكد في مقابلة صحفية أن المقاومة الفلسطينية لن تستجيب لأي عروض مشروطة، في إشارة إلى العرض الإسرائيلي المقدم في 13 أبريل/نيسان 2024، واصفاً إياه بأنه محاولة ابتزاز تحت التهديد. وأضاف أن حماس ترفض أي تسوية لا تحقق المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الحل المقبول يتمثل فقط في صفقة شاملة تشمل:
إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
وقف شامل لإطلاق النار.
انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
بدء عملية إعادة إعمار القطاع.
الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأشار المرداوي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 يناير/كانون الثاني 2025 لم يُنفذ بالكامل بسبب تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الالتزامات، واستئناف القصف الإسرائيلي على غزة.
وفيما يخص الوضع الإنساني، وصف المرداوي الأوضاع في القطاع بأنها “كارثة حقيقية” نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار، مشيراً أيضاً إلى ما وصفه بـ”كارثة وطنية” في الضفة الغربية نتيجة سياسات الاحتلال من تهويد وتهجير وتجويع.
واختتم بالقول إن المقاومة الفلسطينية تعوّل على صمود الشعب وتصعيد المقاومة، مؤكداً أن “الخيار الوحيد أمامنا هو الصمود وتحقيق صفقة شاملة تضمن الأمن والكرامة لشعبنا، وكل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض شروطه عبر المجازر والتهديدات ستفشل”.
ويأتي هذا التصعيد المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط توسع عدوان الاحتلال الإسرائيلي ليشمل الضفة الغربية، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 52 ألفاً، وإصابة نحو 118 ألفاً، بينما لا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.