أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها نصبت كمينًا محكمًا لقوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق رفح، أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. وأوضحت الكتائب أنها استدرجت القوة إلى حقل عبوات ناسفة، ثم استهدفت المنزل الذي تحصنت فيه بقذيفتي “تي بي جي”، وأجهزت على من تبقى من الجنود بأسلحة خفيفة من مسافة صفر.
وأشارت الكتائب إلى رصد هبوط مروحيات للاحتلال في منطقة الكمين لإخلاء القتلى والجرحى، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة. وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أربعة من جنوده، وإصابة آخر بجروح خطيرة، في انفجار عبوة ناسفة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان مماثل عن تفجير حقل ألغام شرق خان يونس أسفر عن مقتل وإصابة عدد آخر من جنود الاحتلال. وذكرت كتائب القسام أنها قصفت موقع الهجوم بقذائف الهاون.
وبحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد قُتل منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما لا يقل عن 854 ضابطًا وجنديًا، بينهم 413 قتلوا في المعارك البرية. كما أصيب 5846 عسكريًا، منهم 2641 في عمليات برية.
في السياق ذاته، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث استشهد 23 فلسطينيًا في غارة استهدفت مطعمًا وسوقًا شعبيًا في حي الرمال غرب مدينة غزة. وأوضح الدفاع المدني أن المنطقة كانت مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الكرامة في حي التفاح شرقي غزة، مما أدى إلى استشهاد 19 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة عدد آخر. وقد دمرت المدرسة بالكامل، وهي المرة الثالثة التي تتعرض فيها للقصف منذ بدء الحرب.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمراكز إيواء ومنازل في مناطق متفرقة من القطاع.
ومنذ بدء الحرب على غزة، وبغطاء أميركي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم وصفت بأنها “إبادة جماعية”، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود.