عربية ودولية

لقاء تاريخي في الرياض: ترامب والشرع يعلنان انطلاقة جديدة للعلاقات الأميركية السورية

في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، في تحول جذري في سياسة واشنطن تجاه الملف السوري، وذلك عقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الرياض.

وخلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، وصف ترامب العقوبات المفروضة على سوريا بأنها “وحشية ومعيقة”، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان “لتنهض سوريا”، معلنًا عزمه إصدار أوامر برفع العقوبات لتمكينها من النمو والانخراط في مرحلة جديدة من التنمية.

وعُقد الاجتماع بين ترامب والشرع على هامش القمة الخليجية الأميركية في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.

وأكد ترامب خلال القمة أن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، مشددًا على أن قرار رفع العقوبات يمثل “فرصة جديدة” لسوريا للانفتاح والانخراط في المجتمع الدولي. وأضاف أن السياسات السابقة لم تمنح دمشق أي فرصة حقيقية للانطلاق نحو الاستقرار والازدهار.

ويأتي هذا التحول بعد شهور من الجمود الأميركي حيال الملف السوري، حيث لم تكن سوريا ضمن أولويات الإدارة الأميركية حتى إعلان ترامب الأخير في الخامس من مايو الجاري، الذي كشف فيه عن مناقشته القضايا السورية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي.

وكانت السعودية وقطر وتركيا من أبرز الدول التي طالبت برفع العقوبات عن سوريا، دعماً للمرحلة الانتقالية وتثبيتاً للاستقرار وإعادة الإعمار. ويرى مراقبون أن هذه الضغوط الإقليمية لعبت دورًا كبيرًا في تغيير توجهات الإدارة الأميركية، رغم استمرار التباين مع الموقف الإسرائيلي من الملف السوري.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى