وثّقت منظمة “رصد للحقوق والحريات” ارتكاب أكثر من 2200 جريمة وانتهاك في محافظة إب خلال عام 2024، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة.
وأوضح رئيس المنظمة، عرفات حمران، أن التقرير الصادر عن المنظمة كشف عن ارتكاب 2215 جريمة مختلفة استهدفت آلاف المدنيين في مختلف مديريات المحافظة. وشملت هذه الانتهاكات جرائم قتل وإصابات، واختطاف ونهب، واقتحام ممتلكات عامة وخاصة، إضافة إلى اعتداءات وسرقة، واقتحام مدارس ومساجد، وعمليات دهس وتعذيب، وفرض جبايات.
وسجل التقرير 237 جريمة قتل وشروع بالقتل، منها 121 حالة قتل مباشر، في ظل غياب تام للأمن ودعم واضح من مليشيا الحوثي. كما رصد التقرير 14 حالة اقتحام ومداهمة لمؤسسات حكومية وخاصة، و8 عمليات نهب، و26 حالة سطو مسلح.
وبحسب التقرير، تعرّض 8 مختطفين للتعذيب داخل سجون المليشيا، فيما تم توثيق اختطاف 381 شخصاً خلال العام ذاته. كما وثّق التقرير 22 جريمة عنف أسري و16 حالة انتحار، و6 حوادث دهس باستخدام سيارات وأطقم تابعة للمليشيا.
وتسببت الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة في نزوح 742 شخصاً من المحافظة إلى محافظات أخرى. كما فرضت المليشيا جبايات مالية على المواطنين والتجار، حيث تم تسجيل 422 حالة جباية، ترافقت مع إغلاق عشرات المحلات واختطاف عدد من التجار لإرغامهم على دفع مبالغ مالية تحت التهديد.
وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لترهيب السكان وإخضاعهم، وسط غياب أي رقابة أو محاسبة قانونية.
