ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 61 شهيداً، جراء غارات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، استهدفت تجمعات مدنيين، طواقم طبية، وصحفيين.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس باستشهاد 14 فلسطينياً في قصف إسرائيلي قرب مركز للمساعدات الإنسانية غرب رفح، تابع لشركة أميركية، في حين أكدت السلطات المحلية أن هذه المؤسسة “تمثل أداة للاحتلال الإسرائيلي لإبادة الغزيين تحت غطاء العمل الإنساني”.
كما أعلنت مستشفيات قطاع غزة عن إصابة أكثر من 30 شخصاً جراء استهداف طائرات مسيرة تابعة للاحتلال تجمعات مدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات.
وفي بيان شديد اللهجة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة أميركية تعمل في توزيع المساعدات، تسببت خلال أسبوعين فقط في استشهاد أكثر من 130 مدنياً برصاص مباشر خلال محاولاتهم الوصول إلى مساعدات غذائية، إضافة إلى إصابة قرابة ألف آخرين، واعتبار 9 أشخاص في عداد المفقودين.
وأكد البيان أن المؤسسة الأميركية “تروج لروايات كاذبة”، وتتهم المقاومة بعرقلة مساعداتها، في حين أنها تنفذ ما وصفه بـ”مخططات عسكرية تحت عباءة إنسانية”.
من جهته، حذر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أن العمليات الإنسانية الأممية في غزة قد تتوقف بالكامل في حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول الوقود إلى وكالات الإغاثة، مشيراً إلى سرقة نحو 260 ألف لتر من الوقود شمال القطاع خلال عطلة نهاية الأسبوع.
استهداف المدنيين والطواقم الطبية
وفي تطور ميداني آخر، استشهد 7 فلسطينيين نتيجة قصف بطائرة مسيرة استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 من أفراد الطواقم الطبية وصحفي إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأعلنت مديرية الخدمات الطبية في غزة استشهاد 3 مسعفين آخرين أثناء إجلاء جرحى من نفس الحي. وتُظهر صور من مستشفى الشفاء المسعفين الثلاثة بعد آخر مهمة إنقاذ لهم في حي الرضوان قبل استهداف سيارتهم من قبل قوات الاحتلال.
وفي حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف بطائرة مسيرة استهدف تجمعاً للمواطنين قرب أحد المخابز، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية.
وفي خان يونس، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً قرب مجمع ناصر الطبي، مما ألحق أضراراً بالمستشفى وخيام النازحين المحيطة به.
