ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، أن حريقاً اندلع في حقل “بارس الجنوبي” للغاز بمحافظة بوشهر جنوبي إيران، بعد استهدافه بطائرة مسيّرة يُعتقد أنها إسرائيلية.
وأفادت وكالة “فارس” أن الهجوم طال منشآت المرحلة الرابعة من مصفاة الحقل الواقعة في منطقة ميناء كنغان على الخليج العربي، قرب الحدود البحرية مع قطر، ما تسبب في اندلاع حريق واسع وانتشار ألسنة اللهب.
ونقلت وكالة “تسنيم” أن الهجوم أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الوحدات الأربع بالمرحلة 14 من الحقل، مما تسبب في توقف مؤقت لإنتاج نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف منشأة طاقة استراتيجية في جنوب إيران، في تطور نوعي يعكس تصعيداً جديداً في التوترات الإقليمية المتصاعدة.
في السياق ذاته، أعلن التلفزيون الإيراني أن أنظمة الدفاع الجوي في محافظة بوشهر تصدت لأهداف معادية، دون توضيح ما إذا كانت قد أسقطت أي منها.
من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفاعل بوشهر النووي لم يتعرض لأي استهداف، كما لم تُسجل زيادة في مستويات الإشعاع بموقع نطنز النووي.
أهمية حقل بارس الجنوبي
يُعد حقل بارس الجنوبي من أهم مصادر الطاقة في إيران، حيث ينتج نحو 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، ما يعادل نحو 7% من إجمالي الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز المُنتج محلياً لتلبية احتياجات الكهرباء والصناعة والنقل.
وتتركز البنية التحتية للطاقة في إيران بشكل رئيسي في الجنوب، حيث تُنتج المكثفات الغازية من حقل بارس الجنوبي في بوشهر، بينما تقع مرافق إنتاج النفط في إقليم خوزستان.