المقالات

عماد زيد : رسالة الى رئيس الجمهورية !

سيدي الرئيس..
( لا شك أن البعض سيتوقف عند هذه اللفظة بين قوسين كلمة (سيد).
البعض الآخر سيقول الرسالة للرئيس السابق/ علي عبد الله صالح.. آخر يقول الرسالة لسيده عبد الملك الحوثي أو للكمبارس محمد الحوثي رئيس اللجنة الحوثية.
وعلى الرغم من امتعاضي الشديد والمبرر من جميع الساسة في الداخل والخارج ممن تولوا أمرنا كيمنيين).

إلا أن رسالتي موجهة للرئيس/ عبد ربه منصور هادي.. رئيس الجمهورية.
سيدي الرئيس آمل أن يوفقك الله للبطانة الصالحة حتى تلتفت مؤقتاً لأحوال أبنائك اليمنيين
سواء في الداخل أو الخارج لإدراكنا الشديد أن المحيطين بك؛ ساسة يتباين همهم بين المصلحة الشخصية وبين مصلحة أحزابهم في دولتكم أو العمل الجاد للقضاء على خصومهم في الداخل.
وبين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط يتلمس التفاته من شخصكم الكريم للوقوف على احتياجاته المشروعة.
سأحرص من خلال هذا المقال أن أوصل رسالة مقتضبة حول أحوال اليمنيين في جمهورية جيبوتي الصديقة باعتبارها المنفذ الوحيد لليمنيين.

وسأركز بحرص على وضع السفارة اليمنية في جيبوتي لما يقع على عاتقها من مسؤولية عظيمة وشاقه أمام الأعداد المهولة من المواطنين اليمنيين الذين يقصدون دولة جيبوتي كنازحين أو للعبور إلى دول أخرى من طلاب ومرضى أو ممن لديهم معاملات في السفارة الأمريكية نظراً للاهتمام الذي تبديه الأخيرة في استقبال حملة الجواز الأمريكي وتسهيل معاملة أقاربهم إليها.

وأمام كل هذه الأعداد تقف السفارة اليمنية كقارب وحيد أمام جموعٍ عديدةٍ من الغرقى.. لا زالت تقوم بواجباتها.. ولا زال طاقمها المتواضع من حيث قلة العدد يتحرك بكل جهد للقيام بواجبه الأخلاقي والوطني في تسهيل وخدمة المواطن اليمني.. وأخص بمسؤولية وضمير القائم بالأعمال بالإنابة السفير حمود العديني.. الذي لمسنا تواجده في ميناء جيبوتي إلى أوقات متأخرة من الليل لتسهيل إجراءات حصول اليمنيين على تأشيرة دخول إلى العاصمة الجيبوتية إلى جانب تواصله الدائم والمستمر مع السلطات الجيبوتية لعمل كل ما من شأنه تلبية احتياجات المواطن اليمني المتواجد في جيبوتي.

سيدي الرئيس نعلم الوضع الصعب الذي تمر به البلد نتيجة سيطرة الميليشيا على مفاصل الدولة.
لكننا نتوجه إلى فخامتكم لعمل التفاته حقيقية تتمثل بتقديم الدعم اللازم للسفارة اليمنية في جيبوتي للقيام بواجباتها على وجه أكمل وتوجيه رسالة شكر نيابة عنا للقائم بالأعمال بالإنابة/ السفير حمود العديني كونه جدير بثقتكم لما يحمل من قيم أخلاقية ووطنية.. وتقديراً منكم للجهد المضاعف الذي يبذل من قبله في خدمة الإنسان اليمني العظيم الذي اضطرته الحرب النزوح إلى خارج البلد.
واستسمح سيادتكم بقول هذه العبارة لو كان سفيرنا في جيبوتي (حمود العديني) في عهد الرئيس الحمدي لتم تكريمه أقول هذا وكلي ثقة في تفهمكم الحكيم لتكريم من يستحقون التكريم.

كما نأمل من سيادتكم عمل كل ما من شأنه إلغاء التعقيدات التي وضعتها الحكومة الأردنية والمصرية أمام سفر المواطن اليمني إليها.. للحاجة الملحة لذهاب المواطن اليمني لتلقي العلاج فيها.
راجين المولى عز وجل أن تضع الحرب أوزارها وأن تعود الأمور في وطننا الحبيب إلى نصابها الشرعي بما يحقق الأمن والأمان والازدهار. دمتم بكل خير.. ووفقكم الله لما فيه الصالح العام.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى