أخبار اليمن

ريفُ ومُدنُ حضرموت .. تنتصر للأقصى المبارك .

في منطقتنا الريفية الصغيرة والنائية عن صخب المدينة وعنفوانها .. وبالرغم من قلة عدد سكانها وبُعدها إلا أن ما أثلج صدري أن إمام المسجد الذي كنت أحرص على الصلاة فيه كان لا يدع دعاء القنوت في آخر ركعة من صلاة مفروضة ليدعو لإخواننا المسلمين في فلسطين بالنصر والتمكين ..!!
لشدّ ما اعتراني هذا الشعور العظيم وحسّسني أننا أمة واحدة حيّة ومتماسكة .. وأن قضية الأقصى وفلسطين لم تمتْ ولن تموت إلا بموت المسلمين جميعاً .. وهذا يستحيل أن يحدث مهما بالغ الطغاة في مساعيهم لقتل هذه القضية وإخراجها من أفئدة المسلمين ..!!
ما لبثتُ أتصفّح أحد مواقع التواصل الاجتماعي حتى رأيت مقطعاً مشرفاً في ( المكلا ) عاصمة حضرموت لمظاهرة تأييد حاشدة لغزة وفلسطين .. كان الماشون فيها يهتفون بصوت أعلى : ( خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سيعود ) ..!! وفي غمرة هذا الإحساس الغامر والشعور بمشاعر التوحد والجسد الواحد .. لم أسلم من معكرات المعكّرين .. ونزغات المفلسين ونغزات المدّعين .. ذلك أن أحد الإخوة حكى لي أن رجلاً ممن يدّعون تمسكهم بالسلفية ـ وهي منهم براء ـ صلى في أحد مساجدنا لدرس كان يلقيه ..!! في الركعة الأخيرة وبعد الرفع من الركوع .. قنتَ الإمام وأخذ بالدعاء للمسلمين المرابطين والمجاهددين في الأقصى وفلطسطين ..!!
ما لبثت الأيدي أن امتدّت بالتأمين .. وارتفعت الأكف المتوضئة إلى رب السماء .. لكنّ صاحبنا ( السلفي !! ) بقي ضاماً كفّيه ولم يؤمّن مع المؤمّنين .. قال بعضهم : أنهم لا يرون أن الدعاء إلا عند النوازل .. وبرأيهم ما نحن فيه ليس بنازلة ..!! علّق أحدهم : عليهم من الله نازلة تنزل على رؤوسهم إن لم يكن ما نحن فيه ليس بنازلة ..
ومهما تنكّروا لانتصارات ( حماس ) لأنها في رأيهم ورأي من يستغلهم من المخابرات ( إخوانية ) فإن الله غني عنهم وعن تأمينهم ..!! ليعلم هؤلاء الأوغاد أن النصر للمؤمنين والعاقبة لهم .. فإن كنا منهم بقلوبنا وجوارحنا وأقوالنا وأفعالنا .. حقق الله هذا النصر على أيدينا وكان لنا به المجد في الدنيا والجنة في الآخرة ..
وإن انحرفنا وضللنا وابتعدنا عن ديننا .. استبدل الله بنا قوماً آخرين فحملوا راية الإسلام التي لا تسقط أبداً ..!! *#طوفان_الأقصى*
المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى