أخبار اليمن

طائرة بدون طيار … “أكذوبة” حوثية تفضحها الحقائق

صدى الوادي / متابعات

زعمت مليشيات الحوثي وصالح الأحد، عن إزاحتها الستار في تصنيع طائرات بدون طيار (هجومية واستطلاعية، وراصد ورقيب) زاعمين أنه تم إخضاعها لتجارب “ناجحة في الميدان”.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين عن دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الانقلابيين القول إن “تصنيع طائرات بدون طيار التي أزيح عنها الستار اليوم، يُعد باكورة لبرنامج وطني حديث الإنشاء باتت تمتلكه الدائرة لأول مرة في تاريخها”.

وقالت الوكالة “واليوم وبعد أن خبرناها في الميدان وأفاد منها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، نعلن إزاحة الستار عن أربع طائرات بدون طيار كباكورة لبرنامج حديث الإنشاء بات دائرة الصنيع العسكري بوزارة الدفاع اليمنية تمتلكه لأول مرة في تأريخها ..

وأشارت إلى أن طائرات بدون طيار التي أزاحت الستار عنها اليوم دائرة الصنيع العسكري هي قاصف1 هجومية – وثلاث استطلاعية ” راصد ورقيب وهدهد1.

حقائق تفند أكاذيب الحوثي
أعلنت قوات التحالف العربي، منتصف يناير من العام الجاري عن إسقاطها طائرة بدون طيار تابعة لمليشيا الانقلابية بمدينة المخأ الساحلية، في الجزء الغربي لمحافظة تعز، مشيرة إلى أن الطائرة إيرانية الصنع.

ونشرت قوات التحالف العربي، شريطاً مصوراً يظهر استهداف وإسقاط طائرة بدون طيار.

في سياق آخر اتهمت الحكومة الشرعية إيران بتزويد المليشيات الانقلابية بأسلحة من بينها طائرات بدون طيار قادرة على اطلاق قذائف صاروخية.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في تصريحات للشرق الأوسط، إن الطائرة من دون طيار التي دمرها الجيش الوطني في الساحل الغربي قبل أيام، هي طائرة إيرانية قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية .

واعتبر المخلافي بأن ذلك دليل آخر على التورط الإيراني المتغلغل في اليمن ، مبينا بأن الحكومة اليمنية تقدمت رسميًا بشكوى في الأمم المتحدة، لخرق إيران قرار مجلس الأمن 2216.

أكذوبة لإخفاء هزائمهم
وقال سياسيون ومراقبون لـ”مُسند للأنباء” إن إعلان الحوثيين صناعتهم طائرات من دون طيار، بأنها محاولة يائسة لإخفاء هزائمهم المتوالية في اليمن على يد الجيش الوطني، مؤكدين انها تبث دعاية مضللة وكاذبة

خداع بصري
في السياق سخر الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح، من إعلان الحوثي صناعته طائرة من دون طيار مسيرة، مشيراً إلى أن الحوثي أخرج من قبعته أرنباً كبيراً أكبر من القبعة ذاتها. لافتاً إلى أن الأرنب اسمه “المعرض الأول للطائرات المسيَّرة”، ويقصد بها “الطائرات من دون طيار”.

وقال جميح ساخرا في مقال له نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حرص الحوثي على أن يُحضر طاقمه “الكومبارس” إمعاناً في عمليات الخداع البصري التي كان يمارسها المهرج الأشهر أحمد بن يحيى حميد الدين أمام الجمهور.

وأشار إلى أن ابن حميد الدين كان يستعمل القطران لخداع الناس، ولإخراج ثعابينه من جلبابه، الحوثي اليوم أخرج من قبعته أرنبين سمينين هما: صالح الصماد وعبدالعزيز بن حبتور، قبل أن يخرج من القبعة ذاتها طائرات من دون طيار لأول مرة في تاريخ اليمن، حسب وكالة سبأ للأنباء الخاضعة له.

وقال جميح “يريد كبير المهرجين أن يقول إن اليمن لا يعرف قبل الحوثي تاريخاً عسكرياً، إلا حين أخرج له هذا المهرج طائرة من دون طيار من تحت قبعة أجداده المباركين”.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، حصل الحوثي على بعض الطائرات ذات التقنية البسيطة، والتي هُرّبت له من إيران، وذهب المشعوذ يقول لجمهوره إنه صنع راصد وقاصف وهدهد ورقيب.

وذكر أن طائرة الحوثي من دون طيار تذكره بخياراته الاستراتيجية العديدة التي كان آخرها “ولاعة”، مضيفا: يمكن أن يطلق عليها كذلك “ولاعة من دون طيار”، أو “ولاعة مسيَّرة استراتيجية”.

وتابع جميح قائلا: المأساة أن أكاديمياً مثل ابن حبتور رضي أن يمارس دور “قطران الحوثي” في مسرحية “المعرض الأول للطائرات المسيَّرة”، أما الصماد فهذا دوره الذي يجيده بإتقان لأسياده، هذه طينته، فلا تطالبوه بأكثر من ذلك.

وختم حديثه بالقول: لا عزاء للمغفلين الذين يقفون أمام شباك عرض التذاكر للدخول إلى “سيرك” كبير يخرج فيه المهرج طائرات من دون طيار من قبعة على رأس فارغ إلا من ملازم حسين وخرافات أبيه.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى