عربية ودولية

إسرائيل تدرس تسوية تقضي بترحيل قادة حماس للخارج

كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” الإثنين، أن إسرائيل تدرس تسوية تقضي بترحيل قادة حركة حماس إلى الخارج ومنحهم حصانة، بهدف إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون إسرائيليون أن مصر تقدمت بمقترح للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.

وقالت الهيئة “تدرس إسرائيل إمكانية ترحيل قيادة حماس إلى الخارج، في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة”.

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مُطلع على تفاصيل المداولات الجارية بهذا الخصوص قوله: “لا يوجد مقترح ملموس على الطاولة في هذه المرحلة، إلا أن هذه الإمكانية قيد النقاش”.

وبحسب المصدر، فإن النقاش بهذه المسألة ممكن “شريطة ألا تمسّ بالهدف الذي حدّده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينِت)، وهو القضاء على المقدرة السلطوية والعسكرية لحركة حماس”.

ولم تكشف الهيئة عن أسماء قادة حماس الذين تعتزم إبعادهم، أو الدولة المتوقع إبعادهم إليها، لكنها أوضحت أنه “في حين وجود قادة لحركة حماس في غزة، فإن هناك أيضا قادة في قطر ولبنان ودول أخرى”.

ومساء الأحد، بدأت هيئة البث تتداول خبرا حول ترحيل قادة من حماس مقابل إنهاء الحرب، وهو ما يعد تقليصا واضحا للهدف الإسرائيلي بعدما كان القضاء على الحركة وقادتها أولوية للحرب.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تغريدة مساء الأحد: “مع (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار و(زعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد) ضيف هناك حل واحد، وهو تصفيتهما! ليس الترحيل ولا التفاوض”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية كررت مرارا أن من أهداف حربها على غزة هو تصفية قادة حماس وأولهم الضيف والسنوار، وخصصت مكافآت مادية لمن يدلي بمعلومات تفيد بتحديد أماكنهم وتحقيق ذلك.

وقال مسؤولون إسرائيليون، الأحد، إن “مصر تقدمت باقتراح” إلى تل أبيب وحركة حماس يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.

ونقل موقع “واللا” الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك “مقترحا مصريا للدفع قدما باتفاق جديد للإفراج عن الرهائن على عدة مراحل”.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن “إسرائيل ما زالت تدرس الاقتراح المصري، إذ من المقرر أن يطرح الموضوع للمناقشة غدا (الاثنين)، خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي، وهو مقترح أولي وما زال غير ناضج”.

وأضاف “لكن مجرد تقديم اقتراح من جانب مصر أمر مهم وإيجابي”، مشيرا إلى أن “القاهرة تمتلك أدوات ضغط كبيرة على حماس، قد تساعدها لإنجاح مقترح للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بغزة”.

وأكدت حماس أكدت مرارا، أنه لا صفقة تبادل مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت إليها داخل القطاع.

وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.

وقتلت حماس في هجومها على مستوطنات غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 قتيلا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى