المقالات

عفاف سالم : ياوزير الكهرباء … ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

ازدادت في الآونة الاخيرة انطفاءت الكهرباء وبشكل قد فاق حدود الاحتمال فالصيف لاهب والحر خانق بل قاتل في المناطق الساحلية والمرضى يعانون الامرّين ولا فرج في الافق يلوح غير انها جرعات تتابعت ومعاناة تضاعفت وانات الصغار وكبار السن والمرضى تثير الشفقة وما باليد حيلة ساعات الانطفاء تتزايد بشكل مقرف وساعتين عودة التيار لا تكاد تستمر  بل تمضي في تناقص ملحوظ يبعث على السأم إبناء ابين كذلك تتضاعف معاناتهم وفي احياناً كثيرة تمتد لإيام تتخللها ساعات فقط للحفاظ على ماء الوجه والوزارة تصم الآذان وكأن ما يحدث لا يعنيها في شيء لا من قريب ولا من بعيد وها نحن نتعثر بين الحر ونحترق ، ونتخبط في ظلام دامس ونختنق ،  نقضي الليل في سهر ، ونمضي النهار في ضجر ، وانعكاسات الوضع  بادية ولا تحتاج الى الخوض اكثر في التفسير ويكفيك ان تنطر الى المرافق الحيوية وقد خوت ومستويات التلاميذ التي تدهورت وكثير من الاسر قد نزحت الى القرى والارياف هرباً من ضجيج المدنية ومواطيرها…وقد أعدت العدة بشموع وفوانيس ، ورغم توفرها في تلك القرى الا أنها عقدة الخوف من نفاذ الكميات قد تمكنت من النفوس
يا سادة قد مللنا وسئمنا هذه اللعبة الحمقاء والتصرفات الرعناء التي من شأنها ان تهيج الشارع وتخرجه عن بكرة ابيه للساحات وتدفعه دفعاً للجوء الى قطع الطرقات علها  تفلح في حل معضلة الكهرباء
وفي الوقت نفسه نود من المستهلكين ان يتقوا الله في انفسهم ويسددون الفواتير وبالتقسيط المستطاع حتى يخلون مسؤوليتهم امام الله اولاً وقبل كل شيء ويسدون المجال امام الذرائع وكذا ندعوهم ان يكفوا ايديهم عن الربط العشوائي الذي أضر اكثر مما نفع
والكلمة الاخيرة نوجهها لوزير الكهرباء أن اتق الله في العباد فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى