كتب / عبدالله صالح عباد
الثلاثاء 6 فبراير 2024
مشكلة ملف الكهرباء لا يزال عويصا إنه الثقب الأسود هذا ما أطلقوا عليه . وفي كل عام يزداد هذا الملف اكثر سوءا ولا ندري متى سينعم هذا الشعب بصيف بارد على حد تصريح بعض المسؤولين سابقا عن وضع الكهرباء وهو ما يكون بالعكس ينعم الشعب بصيف حار جدا وطفي حار جدا والله المستعان .
تمر السنوات ويأتي مسؤول ويذهب مسؤول وحال الكهرباء هو هو لم يتغير والتغيير هو للأسوأ دائما ، لقد تعب الشعب وسئم من هذا الملف الشائك .
ولا ندري متى تزيل غيمته ومتى ينعم الشعب بكهرباء مستمرة فالشعب المسكين لم يطمح حتى باستمرار الكهرباء بل بتحسنها فقط ودائما الأمل يراودُهُ ولكنه يبقى حلم فقط صعب تحقيقه ، وكأن الحكومة توجه الشعب للإعتماد على نفسه في إنارة منازلهم وتسيير أعمالهم فتبا لكل مسؤول هذا هدفه .
متى السلطة تفيق وهي في غيّها تسير وتجني مزيدا من الأموال ولا تريد أن تحسن من وضع الشعب وتحسين معيشته وعملته التي تنهار يوما بعد يوم وانتهت كل مباريات الشعب مع الحكومة بالتعادل السلبي ولجأ الجميع إلى ضربات الجزاء الترجيحية لتضيع كل ضربات جزاء الشعب رغم تحرك حارس مرمى الحكومة بشكل ملفت ومتعمد على مرأى كل العالم الذين يتابعون هذه البطولة عبر الشاشات مستمتعين ببهذلة لاعبي الشعب وحتى الفار لم يتدخل ولو للحظة لتنتهي المباراة بفوز كاسح للحكومة وتم تسليمها كأس البطولة فألف مبروك يا حكومة يا مسؤولين يا مبطوحين وهارد لك للشعب المطحون في لقاءات قادمة لعل وعسى أن يأتيَ لاعبون محترفون يخترقون فريق الحكومة ويطيحون به ويحققون الإنتصارات المنتظرة والأمل موجود .
والشعب منتظر حدث مزلزل حزين كالزلازل سوف يضربه حيث أعلنت سلطتنا المؤقرة عن إخراج منظومة الكهرباء الغازية عن الخدمة كليا ليومين متتاليين من تاريخ 7 فبراير ، ورغم إن الكهرباء هذه الأيام تنطفي ربما في بعض الأوقات تصل ساعات الطفي أكثر من الصيف وهذا متعودين عليه .
لكننا نسمع دائما عن بعض الدول ربما احتفلت بعدم طفي الكهرباء عندهم لسنوات طويلة ربما تصل إلى الخمسين عاما فهنيئا لمسؤوليهم ، وتبا لكل مسؤول إن كان أمرهم بيد أسيادهم المطاع أمرهم بقطع الكهرباء تنكيلا بالمواطن ، فمن واجبنا نقدم شكرنا للمسئولين لهذه الشفافية وهم ربما مغلوبون على أمرهم وهم يصيغون القرارات بقطع الكهرباء ، فربما يطلبون منا أن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة السخيفة وماذا عسانا أن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
كل دول العالم تدخل التاريخ من أوسع أبوابه إلا يمننا السعيد فقد ودعنا السعادة ليحل محلها يمننا التعيس دائما ما يدخل التاريخ من أسوأ أبوابه يا ترى من السبب؟ فمن أوصلنا إلى هذا الحال نسأل الله أن ينتقم منه .
وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) .
ستتوقف المحطات الغازية لعمل الصيانة وتعتبر ضرورية لتحسين كفائتها استعدادا للصيف القادم ولعله خير لاندري عنه .
وكذلك لا زال الأمل موجود لزيادة التوليد إن كان المسؤولين جادين في خدمة شعبهم .
الكثير يضع اللوم على مدير الكهرباء ومن معه ليعلم الجميع أنهم ليس يأيديهم شيء في إنشاء محطات جديدة هذا من مهام الحكومة التي تخلت عنه وماطلت منذ سنوات طويلة ، هم يعملون حسب الإمكانيات المتاحة والمتابعة في توفير قطع الغيار للمحركات .
ستبقى محطة قريو العجوز عاملة مع بناتها الغرف وبدرة فهي الأم التي قوبلت بالحجود والنكران والعقوق منذ سنوات طويلة تحت مسؤولين سابقين ، وإن بزغ الأمل بإعادة تأهيلها بالمسؤولين الجدد الله يكون في عونهم .
طفها يامطفي
ولصها ياملصي
والطفي بايتمي
على خزاك ياحضرمي
وايش عادك باتسوي
وساعات الطفي تكوي
والناس في البيوت تعوي
ما شي اعترف لنا ماشي
نعيش كل يوم في مآسي
والصيد والرز والسمن غالي
وطفها يا مطفي . واكتب يا تاريخ .
