أخبارحضرموت

شلل تام في حركة النشاط التجاري بميناء الشحر ومؤشرات على عزوف التجار عن الميناء

يشهد ميناء الشحر ( شرق حضرموت) منذ مطلع الأسبوع الجاري شللاً تاماً في حركة النشاط التجاري وشبة توقف لعمليات الإنزال والتفريغ للسفن التجارية ” الابوام” في رصيف الميناء.

وذكرت مصادر مطلعة عاملة في الميناء أن النشاط التجاري يسجل تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة بفعل انخفاض عدد السفن ” الابوام ” المتوجه للميناء لتفريغ البضائع التجاري لا سيما السيارات ” الأوروبي ” المستوردة من دبي بدولة الإمارات ودول آسيوية. .

وكشفت المصادر عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى تراجع وانخفاض نشاط السفن التجارية بالميناء، موضحة أن عزوف وتراجع التجار يأتي بسبب مخاوف من تأخير وعرقلة عمليات التفريغ بالميناء.

وأشارت أن عدم استقرار الأوضاع في الميناء والشائعات عن وجود خلافات وصراعات بين المسؤولين في السلطة والتي أثيرت حول الميناء، تسبب بمخاوف وهواجس لدى التجار الذين يقصدون الميناء، وخصوصاً التجار المستوردين للسيارات.

ويخشى التجار وملاك الابوام التجارية من فقدان التسهيلات والمزايا التي تقدمها ” أدارة الجمرك ” الحالية بميناء الشحر والتي تشاع أخبار ومصادر عن تغييرها واستبدالها بإدارة جديدة، وهو مالم يتم تأكيده أو نفيه حتى الأن من قبل مصلحة الجمارك بالجمهورية.

وفي ذات السياق أوضح التاجر ورجل الأعمال عامر زعبنوت المهري ” تاجر سيارات” أن عددا واسعا من التجار يتدارسون فكرة نقل وتوجيه أنشطتهم التجارية إلى « ميناء نشطون » بمحافظة المهرة، بدلاً عن ميناء الشحر، ويأتي ذلك نتيجة عدم استقرار الوضع داخل الميناء وما يشاع عن نشوب خلافات في الآونة الأخيرة، والتي يخشى التجار أن تؤثر سلباً على نشاطاتهم التجارية في الميناء.

وقال زعبنوت أن وعود السلطات المحلية في محافظة المهرة بتقديم تسهيلات ومزايا مغرية باتت تحفزهم وتشجعهم على تحويل وجهتهم نحو ميناء نشطون في ظل تصاعد الخلافات والصراعات حول ميناء الشحر.

مؤكدا أن المؤشرات على هذه التوجه تزايدت في اليومين الماضيين خصوصاً بعد إيقاف عدد من التجار سفنهم التي ترسوا في مؤانى جبل علي ودبي في دولة الإمارات وميناء صلالة بسلطنة عمان، بعد أن كانت تستعد للإبحار إلى ميناء الشحر.

مصادر ملاحية في ميناء دبي أكدت وجود سفن ” ابوام” متوقفة منذ أيام في الميناء بعد أن كانت مقررة أن تبحر إلى ميناء الشحر، وهو ما يعزز فكرة تغيير التجار وجهتهم نحو ميناء نشطون .

بدورهم حمل ناشطون من أبناء مدينة الشحر مصلحة الجمارك بالجمهورية ومكتبها في محافظة حضرموت، مسؤولية توقف الميناء وتعطيل نشاطه وما يترتب عليه من تداعيات سلبية على المدينة.

متهمين مكتب الجمارك بالمحافظة بالتأمر وتعطيل نشاط ميناء الشحر، لصالح ميناء المكلا بهدف السيطرة والاستحواذ على أكبر قدر من الإيرادات الجمركية، وحرمان المدينة من نصيبها من الإيرادات، مؤكدين أنها ليست المرة ولا المؤامرة الأولى التي تستهدف الميناء.

ويستفيد من تشغيل العمل التجاري في ميناء الشحر أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من سكان المدينة، إذ تشغل الميناء قرابة الثلاثة آلاف من الأيادي العاملة، ويخشى الكثيرون من انقطاع أرزاقهم في حال توقف نشاط الميناء.

وحقق تشغيل ميناء الشحر وتحويله إلى مينا تجاري وواجهة رئيسه لدخول واستيراد السيارات من عدة بلدان، انتعاشاً في القطاع الاقتصادي والحركة التجارية في المدينة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى