صدى الوادي ـ سيئون / تغطية خاصة
هطلت مساء امس السبت امطار غزيرة على مناطق ومديريات وادي وصحراء حضرموت من الساعة الرابعة عصراً واستمرت حتى يوم الفجر الثاني الأحد وخلفت اضرار في منازل المواطنين بسيئون ووقوع اصابات بشرية ولازالت الوديان تجري فيها السيول حتى لحظة كتابة الخبر في ظل انقطاع للتيار الكهربائي من عصر أمس وحتى اللحظة دون معرفة الاسباب .
هذا وجرت السيول في مجاريها مخلفة اضرار مادية بالغة بمنازل المواطنين بلغت حوالي ثمانية بيوت وتسع ورش بمنطقة عيديد بسحيل مدينة سيئون .
ليلة حالكة :
في سياق متصل قال سكان محليون ان عدد من الاسر من منطقة شحوح نزحت من منازلها إلى المدارس الواقعة بالمنطقة خوفاً من تهدم منازلهم ، وإلحاق بعض الضرر بالبيوت المجاورة لمجرى السيل ، واضافوا لـ صدى الوادي ان المطر بدأت بالهطول من مساء الاربعاء واستمرت يوميا بين خفيفة ومتوسطة حتى زادت وتيرة هطولها السبت مخلفة تلك الاضرار التي رصدها محرر صدى الوادي وقام بجولة مصورة لاهم الاضرار التي لحقت بمنازل المواطنين والورش ورصد الصور في نهاية الخبر .
تحذير سابق :
في الاثناء حذرت السلطة المحلية بوادي حضرموت المواطنين من التواجد في اماكن السيول والابتعاد عنها قدر الامكان والتواجد في مكان عالي حتى يتجنب المواطنين خطر السيول موجهين نداء لسائقي المركبات بعدم التهور بالمرور في مجاري السيول حفاظاً على سلامتهم ، وعكف الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي وسالم بن شرمان بالتواجد في غرفة عمليات الطوارئ للتعامل مع الحالات التي تردهم بالبلاغات المخصصة بالسيول والاضرار ، وتفقدا الوكيلان سيول سيئون ومجاري منطقة شحوح وأمرا ملاك الشيولات بفتح مجاري جديدة للسيول لتجنب أي اضرار أخرى قد تحصل لا سمح الله ، داعين جميع المواطنين إلى التعاون والتكاتف في عمليات الاغاثة والانقاذ وبسرعة الابلاغ والتواصل مع غرف العمليات .
الإعلان عن حالة الاستنفار :
من جهته أعلن محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك السلطات المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية في الساحل والوادي برفع الجاهزية القصوى لمتابعة التطورات في الحال واعلان حالة الاستنفار والاستعداد لمواجهة أي كوارث لا سمح الله جرى هطول الامطار وتدفق السيول التي تشهدها مناطق وادي وهضبة وساحل حضرموت وتسخير كل الامكانيات البشرية والفنية والمعدات التابعة لمكاتب الوزارات الخدمية والمقاولين و وضعها في الجاهزية للاستعانة بها لفتح الطرقات وعمليات والاغاثة والانقاذ ، والبدء بحصر الاضرار الأولية التي تعرضت لها البيوت واطلاعه على مجريات الأحداث أولا بأول .
نداء لأرباب الاموال والتجار :
بدورهم وجه المواطنون الذين تعرضوا لأضرار في منازلهم نداء لأهل الخير والاحسان وارباب الاموال والتجار لمساعدتهم لبناء منازلهم المدمرة في ظل وضع تعيس تعيشه البلاد وعدم وجود بنية تحتية تهدف لمساعدة المنكوبين في الازمات والنكبات ، مشددين على دور السلطة المحلية في معالجة مشكلة السيول وجريانها لكي لا تتكرر المأساة مجدداً وتصبح مثلما كانت علية في العام 2008 م .
