وأضاف هذا المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، قائلا في تصريح خاص لمراسل ارنا، ان “الشرطة الالمانية شنت منذ صباح اليوم الأربعاء مداهمات متزامنة على المراكز الإسلامية في فرانكفورت وبرلين وميونيخ وهامبورغ، وقامت بمصادرة الممتلكات والاصول المالية التابعة لها”.
ولفت بان الشرطة الالمانية داهمت المراكز الإسلامية في هذا البلد، دون رعاية الضوابط الشرعية فيها، حيث اقتادت الكلاب الى المساجد؛ مبينا ان عمليات المداهمة لا تزال مستمرة منذ ساعات عديدة في تلك المراكز.
كما أشار الى، ان المسؤولين والمدراء وائمة الجماعات والموظفين لدى المراكز الاسلامية، يرضخون لمحاصرة الشرطة الألمانية والاتصالات معهم مقطوعة في الوقت الحاضر.
واعتبر المصدر المطلع، هذه المداهمات، بانها هجمات شرسة واعمال عنف اقترفتها الحكومة الألمانية في حق مؤسسات دينية، وذلك في سابقة من نوعها.
علما ان وزارة الداخلية الألمانية أعلنت قبل ساعات، وفي سياق مزاعمها والاتهامات الواهية الموجهة الى المراكز الإسلامية في هذا البلد، أعلنت عن الغاء تصاريح تلك المؤسسات، كما اتهمت المركز الإسلامي في هامبورغ، بانه “ينشط وفقا لأهداف متطرفة ويسعى لاطلاق ثورة إسلامية في المانيا”؛ على حد تعبير الداخلية الألمانية.
ياتي ذلك، في الوقت الذي لطالما اعلن المركز الإسلامي بمدينة هامبورغ، عن تنديده للتطرف والعنف، ودعمه لنهج التعايش السلمي والحوار بين اتباع الديانات المختلفة في هذا البلد.