كتب / رياض بن شعبان
الاحد 9 سبتمبر 2024م
تعتبر الزواجات الجماعية في أغلب مناطق حضرموت رمزاً ساطعاً للأعمال الخيرية وأظهرت الدراسات بأن هذه الزواجات الجماعية حازت علىٰ إعجاب الكثير من أبناء حضرموت إذ تُعد رمزاً من رموز فعل الخير كما أنها حدثت نقله نوعيه في مجال التعفف لدىٰ الشباب والفتيات في المجتمع الحضرمي و انبثقت في ربوع مناطق حضرموت هذه العادات الحميدة التي أهملتها الدولة بشكل تام وغابت عنها كل سبل التحفيز والإشادة من قبلها ومن خلال كل ذلك طمست معالم الفرح بين المجتمع.
وبينما أتت هذه الزواجات الجماعية فأشعلت فتيل شمعة كانت مندثرة تحت ركام الصمت.
لقد لعبت المُلتقيات والمنتديات واللجان الشعبية وغيرها في مجال مساعدة الناس دوراً كبيراً وهاماً بين أبناء حضرموت وهذه أعمال كبيرة جداً تمر بطريق وعره ولكن بثقة وحُسن نوايا الجميع شقّت الطريق حتى أصبحت مشروعاً ضخماً ومن المشاريع الناجحة بنسب عالية.
كما استحوذت إيجابيات الزواج الجماعي علىٰ كثير من السلبيات وطغى الأسلوب المُتبع من قبل القائمين عليه بنوع من الأفكار الصحيحة وصواب الرأي وجمع كل الاستدلالات والأفكار حتى أصبح فكر الزواج الجماعي فكراً عظيماً لامس الواقع في كل منطقة ناهيك عن الكثير من إيجابياتة من النواحي الاقتصادية مثل غلاء المهور وغيرها وانخفضت نسبة التكاليف مقارنة بالزواج الفردي حوالي النصف ولاسيما في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة جدا.
وقد شهدت مناطق حضرموت وستشهد عدة زواجات جماعية البعض منها كل عام والبعض الآخر عام بعد عام وهكذا.
وحين تُشاهد النجاح الذي تحققه بعض المناطق المجاوره تحذوا حذوها وتطمح أن تصل الى ماوصلت اليه.
وهناك مناطق الآن تعدّ العدّه لإنجاح فعاليات الزواج الجماعي لأول مره مثل ما ستشهده منطقة بور في الأيام القادمة ويعتبر أول زواج جماعي لها تشهده هذه المنطقة وذلك بتكاتف الجميع لها وتكاتف أيضاً قادتها و لجانها التنسيقية.
وهناك أساليب اتخذتها لجان الزواجات الجماعية وهو روح التعاون بين أفرادها ووضعت همّ الشباب والفتيات على رأس هرمها وأولوياتها مُنطلقةً من مبدأ تعاليم الدين الإسلامي وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال *(أعظم النساء بركةً أيسرهن مؤنةً)* او كما قال.
فلذلك لايبقىٰ في مجتمعنا هذا إلا مثل هذه الأعمال الخيرية ومن منطلق كل ذلك نناشد وزارة الأوقاف والإرشاد أن تكون إسم على مسمى بالدعم والإرشاد ولو بالقليل لمثل هذه المشاريع الخيرية التي تخدم المجتمع ونراها بواقع ملموس في مساعدة الناس والوقوف بجانبهم كما نناشد أيضاً رجال الأعمال والشخصيات الإجتماعية للوقوف مع لجان الزواج الجماعي لما له من أهمية بين المجتمع والشباب.