كتب / سعد علي باجبير
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024م
الجامعات في وادي حضرموت فتحت أبوابها لطلابها في بداية هذا الأسبوع ومنها جامعة سيئون والتي يدرس فيها الآلاف من أبناء مدن وقرى وادي حضرموت وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع في هذه الأيام فإن طلاب الجامعة يقفون في موقف صعب وتقف أمامهم مشكلة أجرة المواصلات فكثير من الطلاب يأتون من مناطق بعيدة إلى كليات الجامعة المختلفة فوادي حضرموت يشهد حاليا ارتفاعا جنونيا لأسعار المشتقات النفطية ليصل إلى حد انعدام مادة الديزل في معظم المحطات فنضرب مثالا على ذلك كلية العلوم الإدارية التي تقع في منطقة الغرف -بحكم دراستي فيها – فزملائي الطلاب الذين يأتون من مدن القطن وشبام والحوطة والغرفة وسيئون تفكيرهم في هذه الأيام كيف نوفر المبلغ الخاص بأجرة المواصلات التي ستكون مرتفعة بكل تأكيد مع هذه الأوضاع فالطلاب القادمون من مدينة القطن وضواحيها من المتوقع أن يطلب منهم مالكو الباصات مبلغ 60 ألف ريال يمني وهذا مبلغ كبير جدا لطالب واحد فما بالك إذا كان هناك أب ورب أسرة لديه طالب وطالبة فكيف سيستطيع دفع 120 ألف ريال يمني لأبناءه لكي يستمروا ويكملوا دراستهم الجامعية
طلاب الجامعة بمختلف المناطق والمدن التي يأتون منها يوجهون مناشدة عاجلة لكل من يهمه الأمر من سلطة محلية ورجال أعمال ورجال الخير ويطالبونهم بالنظر إليهم وإيجاد الحلول للتخفيف من المعاناة التي تؤرق حالهم وتقف أمام طموحاتهم الكبيرة التي يريدون أن يحققوها بإكمال تعليمهم الجامعي وإدخال الفرح على أسرهم فإذا بقي هذا الحال فكم من طالب سيترك الدراسة سواء بإيقاف القيد أو بترك الجامعة بشكل نهائي وستنتهي أحلام طلاب كانوا ينتظرون فرحة التخرج كبقية الطلاب الذين تخرجوا من الجامعة في السنوات الماضية فهل من مجيب لهذه المناشدات ونرى دعم طلاب الجامعة يعود مجددا ويخفف من المعاناة ؟
وكما تأتي إلى جانب مشكلة أجرة المواصلات مشكلة أخرى وهي ارتفاع كبير لأسعار الملازم والكتب المدرسية في مختلف كليات جامعة سيئون فهل هذا استغلال أم ظروف البلاد حكمت على ملاك المكاتب في الكليات فمن المفترض أن تكون هناك وقفة من الجامعة ومن غيرها فلابد أن تعمل على تخفيض الأسعار لكي يتسنى لجميع الطلاب شراء تلك الملازم والمذاكرة منها
وفي الختام نقول بالتعليم تنهض الأمم وتتطور فليس من المنطق تهميش طلاب الجامعة الذين بعد إكمال دراستهم سيتخرج منهم المعلم والمحاسب والطبيب والمهندس .
