كتب / عبدالله صالح عباد
الاثنين 7 أكتوبر 2024م
في كتاب ربنا تبارك وتعالى في سورة يوسف لما إخوة يوسف ألقوه في غيابت الجب وقالوا لأبيهم نبينا يعقوب عليه السلام : [ فأكله الذئب ] سلكوا إخوة يوسف هذا المسلك وزين لهم الشيطان سوء عملهم كي يجعلوا والدهم في موقف اليأس يعني لا تحاول الذئب أكل يوسف هذا هو منطق المثبطين المحبطين .
كذلك أحداث غزة أفرزت لنا قوم سلكوا مسلك إخوة يوسف ( فأكله الذئب ) للأسف نقولها وهي تجري على لسان البعض لا تحاولوا حماس وقعت في الخطأ وستجني ثمار ما اقدمت عليه من مهاجمة اليهود في 7 أكتوبر هذا هو الإحباط ، مثل هؤلاء منطقهم أن الوقت غير مناسب وإنه لا بد أن تكون مستعدا في قوتك مثل قوة العدو بالله عليكم كيف سيحصل هذا وغزة محاصرة منذ سنوات أحكموا عليها الحصار من كل مكان وبنوا الجدار العازل الصلب كيف مثل هؤلاء المحاصرون أن يمتلكوا أو يصنعوا الطائرات والدبابات ومعدات الحرب الثقيلة؟ وهل هؤلاء المحبطين من الحكام مثلا يمتلكون العدة والعتاد مثل ما يملك الأعداء لكي يقفوا مع إخوانهم في فلسطين؟ نعم يمتلكون بعض من السلاح الثقيل لكنهم يستخدمونه للحفاظ على كراسيهم للأسف .
وإلى متى سيظل الفلسطينين تحت رحمة اليهود المحتل الغاصب لأرض ليست أرضه والبعض من المحبطين للأسف يقول إن إسرائيل دولة ولها سيادة نسمع مثل هذه العبارات ولا زلنا نسمعها إلى اليوم للأسف ، ألم يعلم هؤلاء أن اليهود كانوا مشردين وتم جمعهم من قبل دول عظمى جمعوهم في فلسطين ، يريدون أن يتخلصوا منهم في بلدانهم ، وجاءت الفرصة لإقامة دولة اليهود في فلسطين ، هؤلاء ومن على شاكلتهم فهم على أحر من الجمر يريدون هزيمة حماس .
المجاهدون أعدوا ما استطاعوا وعملوا ما لم يعمله أكبر جيش عربي أو إسلامي حفروا الإنفاق وأعدوا خطتهم حسب ما يملكون من إمكانيات متمسكين بقول الله تعالى : [ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾ ] سورة الأنفال ، بس هذا كل ما في الأمر إنه الإيمان بالله أنه معهم لأن حماس واجهة دول عظمى في الحرب عليها .
ولكن انظروا إلى صمود المقاومة أذلّوا هذا الجيش الذي لا يقهر أرعبوه وأذاقوه الويلات فكل يوم يحققون انتصارات عظيمة في أرض الواقع وقتلاهم بالآلاف والإعلام يكتم الكثير من الحقائق ، نعم دمروا البلاد وقتلوا وأبادوا شعب فلسطين بدون شفقة أو رحمة وهذا مؤشر فشلهم ولم يحققوا شيئا من طموحهم والمحبطين المثبطين المنبطحين ينتظرون سقوط حماس فأنى لهم ذلك .
فيا أيها الساقطون المثبطين المحبطين انزعوا من أعينكم النظارات السوداء وانظروا إلى الواقع بنور البصيرة قفوا مع إخوانكم إنهم يكابدون ويلات الحرب فلا تدرون كيف هم يعيشون وأنتم تتبجحون بالكلام وتحسنونه وتلتمسون لكم الأعذار فأي قوم أنتم؟ لا تقولوا فأكلهم الذئب .
غيّروا هذا المنطق فغدا ينتظركم الحساب بين يدي ربكم فماذا أنتم قائلون؟ . عام مضى على حرب غزة ومنطق هؤلاء المثبطين المحبطين لم يتغير .
وإني لمستغرب من الذي كتب على وسائل التواصل هذه الأيام بسبب الأحداث الأخيرة قائلا : ( كارثة حماس ضررها وصل الآن إلى لبنان ولن يقف وسيتعداها إلى غيرها ) أي سخافة هذه يصف حماس بالكارثة للأسف أمثال هؤلاء هم الكارثة على الأمة .
أما حماس فهي شرف الأمة وقفت شامخة مجاهدة في وجه اليهود وأذاقتهم مرارة الهزائم المتتالية لكنه كبرياء اليهود وسيأتي اليوم الذي تعلن فيه إسرائيل فشلها في تنفيذ مخططها للقضاء على حماس .
إلى الحكام : الرخاء الذي أنتم فيه ربما لن يدوم فالأعداء يتربصون بالمسلمين ويعدون خطتهم منذ سنوات طويلة وأنتم مع لهوكم وغيكم ، ولكن ضربة حماس مثل القشة الذي قصمت ظهر البعير وأربكت حساباتهم . إن الكراسي لن تدوم فلو دامت لغيركم ما وصلت إليكم فاتقوا الله . للحديث بقية والأرقام تتكلم ؟؟