حذر خبراء من مخاطر الانهيارات الصخرية والطينية التي تهدد القرى اليمنية، في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء. وخلّفت الأمطار الأخيرة أضراراً كبيرة، حيث تسببت في إغلاق الطرق، وألحقت خسائر بالممتلكات، بالإضافة إلى وقوع ضحايا في بعض المناطق.
وفي مديرية الطويلة بمحافظة المحويت، أدى انهيار صخري إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بعد سقوط كتلة صخرية كبيرة فوق أحد المنازل. أما في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، فقد أعاقت الانهيارات صيانة طريق هيجة العبد، ما زاد من معاناة السكان وصعوبة التنقل.
وأشار الباحث اليمني في الجيمورفولوجيا، أنس مانع، إلى أن الأمطار الغزيرة بعد مواسم الجفاف تسهم في زحزحة الكتل الصخرية، ما يعرض القرى الواقعة على السفوح والمنحدرات لخطر الانهيارات، خصوصاً في المناطق الواقعة على خط الصدع الجيولوجي في البلاد.
من جهة أخرى، تسببت الفيضانات الأخيرة في دمار واسع، حيث تأثرت أكثر من 93 ألف أسرة، وأسفرت عن مقتل 240 شخصاً وإصابة 635 آخرين، وفق تقارير دولية. وأدت الأمطار إلى تدمير البنية التحتية، الملاجئ، والأراضي الزراعية، ما فاقم الأزمة الإنسانية وزاد من تحديات الأمن الغذائي.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى تقديم مساعدات عاجلة تشمل المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب تعزيز الجهود العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ.
