تعيش العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام تحت وطأة أزمة خانقة نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تجاوزت حدود التحمل، ما جعل المواطنين يواجهون أوضاعًا قاسية في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
ومع غياب الحلول العاجلة، تتفاقم معاناة الأسر التي تجد نفسها بين خيار العيش في ظلام دامس أو مواجهة حرارة لا تطاق. الأهالي في مختلف مديريات عدن عبروا عن استيائهم البالغ من استمرار الأزمة، معتبرين أن حياتهم اليومية أصبحت مشلولة؛ بدءًا من صعوبة حفظ المواد الغذائية، وصولًا إلى معاناة الأطفال وكبار السن من الأمراض المرتبطة بالحرارة.
وعلى الرغم من شكاوى المواطنين المتكررة، إلا أن صرخاتهم لا تجد آذانًا صاغية. كما أن وعود الجهات المسؤولة المتكررة بمعالجة الانقطاعات وتحسين الخدمة لم تُترجم على أرض الواقع، بل يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد آخر، الأمر الذي جعل الشارع العدني يصف حاله بعبارة: “نحترق ولا حياة لمن تنادي”، في إشارة إلى غياب الحلول الجادة واستمرار تجاهل المعاناة اليومية للسكان.
