أعلن محمد البشير، في بيان تلفزيوني، يوم الثلاثاء، أنه تم تكليفه رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى الأول من مارس 2025. جاء هذا الإعلان بعد تطورات سياسية كبيرة شهدتها البلاد.
وعُقد في دمشق الاجتماع الأول للحكومة الانتقالية، برئاسة القائد العام لإدارة العمليات أحمد الشرع، بحضور رئيس الحكومة السابق محمد غازي الجلالي وعدد من الوزراء من الحكومات السابقة وحكومة الإنقاذ. وتركّز النقاش على نقل الصلاحيات التنفيذية والمهام الأساسية للحكومة الجديدة.
ووفقًا لمصادر في الإدارة السياسية السورية، فإن الحكومة الانتقالية ستعمل على حل الأجهزة الأمنية، وإلغاء قوانين الإرهاب، وإعادة ترتيب أوضاع الجيش الحالي بما يتناسب مع المرحلة الجديدة. كما أكدت المصادر أن ضبط الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين يشكلان أولويتين رئيسيتين للحكومة الانتقالية التي ستعمل على تحقيق انتقال سلس خلال فترة تصريف الأعمال التي حُددت بثلاثة أشهر.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الألمانية أن وزراء حكومة الإنقاذ وصلوا إلى دمشق قادمين من إدلب، برفقة أحمد الشرع ومحمد البشير. يُذكر أن البشير كان قد ترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الأخير الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الترتيبات السياسية الجديدة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار وبدء مرحلة انتقالية تؤسس لحل شامل ومستدام للأزمة السورية.
