كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثيين تواجه قلقًا متزايدًا من احتمال اندلاع انتفاضة شعبية ضدها، في ظل تراجع مشروعها الإقليمي في سوريا ولبنان. في محاولة لتعزيز موقفها داخليًا، كثفت الجماعة تحركاتها، وسط انقسامات واتهامات بالفساد والتقصير داخل صفوفها.
وأفادت المصادر بأن قيادات الحوثيين بدأت بالتواصل مع عدد من مشايخ اليمن، عبر تقديم أموال ضخمة لهم بواسطة عبدالكريم الحوثي، في محاولة لاستمالتهم إلى جانبهم. كما ضغطت الجماعة على قيادة حزب المؤتمر في صنعاء لقبول الدخول في شراكة سياسية معها، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض حتى الآن.
وفي خطوة لتهدئة الأوضاع، أعلنت الجماعة نيتها دفع رواتب ستة أشهر لموظفي الدولة، بعد سنوات من نهبها لهذه الرواتب، مع الترويج لبدء انتظام صرفها بداية العام المقبل.
وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه الجماعة الحوثية ضغوطًا متزايدة بعد الهزائم التي تعرضت لها في دمشق وبيروت، ما دفعها إلى تكثيف محاولات احتواء الوضع الداخلي، على أمل تخطي الأزمة الحالية.