نشرت صفحة تُنسب إلى الرئاسة السورية للنظام السابق بيانًا يتحدث عن ظروف مغادرة الرئيس المخلوع بشار الأسد لسوريا، بعد دخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ووفقًا للبيان، أكد الأسد أنه لم يخطط لمغادرة سوريا مسبقًا، موضحًا أنه بقي في دمشق حتى الساعات الأولى من صباح الأحد 8 ديسمبر، قبل أن ينتقل بالتنسيق مع روسيا إلى قاعدة حميميم في اللاذقية لمتابعة العمليات القتالية.
وأشار البيان إلى أن سقوط جميع مواقع الجيش وانسحاب القوات دفع روسيا إلى طلب الإخلاء الفوري للأسد وعائلته من قاعدة حميميم إلى موسكو مساء نفس اليوم.
البيان نفى أن يكون الأسد قد ناقش مسألة التنحي أو اللجوء، مشددًا على أن الخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال. لكنه أضاف: “مع سقوط الدولة بيد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شيء، يصبح المنصب فارغًا لا معنى له”.
من جهة أخرى، أكدت وكالة “رويترز” أن الأسد غادر سوريا عبر قاعدة حميميم الجوية إلى موسكو، حيث كانت زوجته وأبناؤه في انتظاره، منهياً بذلك حكمه الذي استمر 24 عامًا وحكم عائلته الذي دام لنحو نصف قرن.
ورغم تداول البيان على حساب يُنسب إلى الرئاسة السورية، أشار مصدر في الإدارة الجديدة إلى صعوبة التحقق من مصداقية البيان أو التحكم بالحسابات الرسمية للنظام المخلوع، فيما لوحظ اختلاف صياغة البيان عن النمط المعتاد في بيانات الأسد السابقة.
