كشفت مصادر مطلعة عن اختطاف رجل الأعمال ماهر عبدالله قائد السدعي في صنعاء من قبل مليشيا الحوثي، حيث مضى على تغييب الرجل أكثر من نصف شهر. الحادثة تسلط الضوء على ممارسات المليشيا الإرهابية التي تستهدف المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي أبو عبد الله الرزامي، بمشاركة سعيد حمد مجلي المعروف بـ”أبو هايل”، اختطف السدعي بعد مطالبته بإعادة ممتلكاته التي صودرت منه سابقاً.
تفاصيل الواقعة
بدأت الحادثة عندما استدعى مكتب القيادي الحوثي السدعي للتوسط في نزاع عائلي، لكنه رفض التحكيم خارج القضاء. بعد أيام، تعرض السدعي للاختطاف أثناء تنقله بسيارته، واحتُجز في موقع غير قانوني على تبة في منطقة بيت زبطان.
رغم إطلاق سراحه لاحقاً بعد تقديم شكاوى عديدة، لم تُعاد له سيارته أو متعلقاته الشخصية، مما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء والنيابة. ومع وصول القضية إلى مركز شرطة حدة، لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الجناة.
اختطاف ثانٍ أثناء متابعة الشكوى
عندما حاول السدعي تصعيد القضية عبر مكتب المفتش العام، فوجئ بحضور مسلحين حوثيين اختطفوه بالقوة من المكتب وأخفوه قسراً.
أسرته تناشد
تعيش أسرة السدعي حالة من القلق الشديد، حيث لا تزال تجهل مصيره منذ اختطافه الأخير. وقد ناشدت الجهات المعنية والحقوقية التدخل لإنقاذه، لكن دون جدوى.
الحادثة تعكس واقع الانتهاكات التي يعاني منها المواطنون تحت حكم المليشيا الحوثية، والتي تمارس أساليب القمع والترهيب ضد كل من يطالب بحقوقه.