أطلقت إدارة العمليات العسكرية السورية عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة فلول النظام السابق الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو المشاركة في التسوية. وذكرت مصادر أمنية أن هذه العناصر أصبحت تهدد السلم الأهلي في البلاد.
كما قامت القوات الأمنية بنصب حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى قاعدة حميميم الروسية في طرطوس، بهدف تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من القاعدة. وأشار مراسل ميداني إلى أن هذا الإجراء جاء بعد ورود تقارير عن فرار ضباط تابعين للنظام المخلوع إلى القاعدة ووجود عدد منهم بداخلها.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة السورية الجديدة بدء عمليات تمشيط واسعة في مناطق جنوب اللاذقية، وخصوصاً في بانياس وريف اللاذقية، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عدد من عناصر مليشيات النظام السابق وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وتشهد سوريا منذ عدة أيام سلسلة من العمليات الأمنية الهادفة لإعادة الأمن والاستقرار إلى مختلف المحافظات. وذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن القوات الأمنية اعتقلت شخصيات بارزة من النظام المخلوع في طرطوس، حمص، حماة، حلب، ودمشق.
يُذكر أن الفصائل السورية تمكنت في وقت سابق من هذا الشهر من السيطرة على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى، منهية بذلك عقوداً من حكم نظام حزب البعث وعائلة الأسد. وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية لإدارة المرحلة القادمة.
