تصاعد التوتر بين جماعة الحوثي والأمم المتحدة، مما أدى إلى تعليق المنظمة الدولية لأنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في خطوة تعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في تلك المناطق.
وأكدت الأمم المتحدة، في بيان صدر الجمعة، أن الحوثيين اعتقلوا المزيد من موظفيها بعد احتجازهم سابقًا ثلاثة عشر موظفًا في يونيو الماضي. وأوضحت أن هذا التصعيد يأتي رغم الأدوار الكبيرة التي لعبتها المنظمة لدعم السكان في تلك المناطق، وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة علقت جميع التحركات الرسمية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين “حتى إشعار آخر”، مؤكدة استمرار جهودها للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين.
وسبق أن بذلت وساطات دولية، بينها جهود سلطنة عمان، لإطلاق سراح المحتجزين دون نجاح يذكر، بينما تشير التقارير إلى أن الحوثيين يتخذون هذا التصعيد وسيلة للضغط على المجتمع الدولي.
يُذكر أن الأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة في التفاقم، حيث يواجه ملايين السكان نقصًا حادًا في الغذاء والخدمات الأساسية، في ظل انهيار البنية التحتية ونظام صحي يعاني من أزمات متفاقمة مثل تفشي وباء الكوليرا وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.