أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من احتلاله خلال الحرب على غزة. يأتي هذا الانسحاب في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، ومن المقرر إعادة فتح المعبر غدًا السبت.
وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن بعثة المراقبة الأوروبية انتشرت على الحدود عند معبر رفح بناءً على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضحت أن البعثة ستدعم الموظفين الفلسطينيين في إدارة المعبر، إضافة إلى تسهيل خروج المرضى والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أول مجموعة من الجرحى والمرضى، بينهم مدنيون ومقاومون، ستنتقل إلى مصر عبر المعبر يوم السبت. كما أوضحت مصادر أن المعبر سيسمح يوميًا بعبور 50 جريحًا برفقة ثلاثة مرافقين لكل منهم، ليصل العدد الإجمالي إلى 200 شخص يوميًا.
وأشارت تقارير إلى أن دور السلطة الفلسطينية في المعبر يقتصر على ختم تصاريح العبور، بينما يشارك موظفون من الاتحاد الأوروبي وعاملون مصريون في تشغيله. كما تم الاتفاق على السماح بعبور عدد من عناصر حماس المصابين بجروح خطيرة إلى مصر للعلاج.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق على استئناف مهمة المراقبة في معبر رفح، التي بدأت عام 2005 وتوقفت في 2007، بمشاركة عناصر من الاتحاد الأوروبي وشرطة من عدة دول أوروبية. وتهدف هذه المهمة إلى تنسيق عبور ما يصل إلى 300 جريح ومريض يوميًا.
