ترأس وزير النقل، الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، اجتماعًا في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة عدن، بحضور وكيل الهيئة المهندس محمد ناشر، والوكيل المساعد لقطاع السلامة الكابتن محمد مقبل، ومديري عموم الهيئة ومطار عدن الدولي.
ناقش الاجتماع أوضاع الهيئة وسير العمل فيها، بالإضافة إلى مشاريع التطوير والتحديث، والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز نشاط الهيئة وتنميته.
تهديدات حوثية لقطاع الطيران
اطلع الوزير على التحديات التي تواجه الطيران المدني، وعلى رأسها التهديدات التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية، من خلال إجبارها على الحصول على تصاريح من هيئة الطيران المدني في صنعاء، التي تديرها الجماعة. وكان آخر هذه التهديدات، ما تعرضت له شركة الطيران الجيبوتية في 3 فبراير 2025.
واعتبر الوزير هذه التهديدات امتدادًا لنهج الحوثيين العدائي، الذي يشمل أيضًا استهداف خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، مما يشكل خطرًا على المصالح اليمنية والإقليمية والدولية.
وأكد الوزير إدانة ورفض هذه الممارسات، مشددًا على اتخاذ إجراءات لمنع تكرارها، بما في ذلك إبلاغ مجلس القيادة الرئاسي، وقيادة التحالف العربي، والمبعوث الأممي، والمنظمة الدولية للطيران المدني. كما طمأن شركات الطيران بأن الهيئة العامة للطيران المدني في عدن، التابعة للحكومة الشرعية، هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار تصاريح الطيران، بالتنسيق مع خلية الإجلاء في التحالف العربي.
تحسين البنية التحتية للمطارات
وجه الوزير بالإسراع في توفير الاحتياجات الأساسية والأجهزة والمعدات للمطارات في المناطق المحررة، وخاصة مطار عدن الدولي، من خلال الشراء عبر المناقصات. كما أكد استمرار الوزارة في متابعة الموافقات الحكومية اللازمة، رغم عدم البت فيها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للطيران تمول هذه الاحتياجات ذاتيًا من مواردها.
وفي ختام الاجتماع، استمع الوزير إلى ملاحظات ومقترحات المختصين في الهيئة ومطار عدن الدولي، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
