حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطته الأخيرة لعام 2024 أمام مجلس الأمن الدولي، من أن اليمن يواجه خيارين: إما استمرار النزاع الكارثي الذي أرهق البلاد، أو التعاون لتحقيق مكاسب السلام عبر معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية.
وأكد غروندبرغ على أهمية إحياء خارطة الطريق التي تشمل وقف إطلاق النار، دفع رواتب الموظفين بشكل مستدام، والتحضير لعملية سياسية شاملة، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه الأهداف ما يزال ممكنًا إذا أظهرت الأطراف التزامًا جادًا بتخفيف معاناة الشعب اليمني.
كما تطرق إلى اتفاق تم التوصل إليه في يوليو الماضي بين الحكومة والحوثيين، تضمن خطوات مثل رفع القيود عن القطاع المصرفي واستئناف رحلات الطيران من صنعاء إلى الأردن والقاهرة والهند.
وأدان المبعوث الأممي أحداث العنف الأخيرة في تعز، بما فيها غارة بطائرة مسيرة على سوق في مديرية مقبنة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
وأشار إلى الانتهاكات المتزايدة ضد المجتمع المدني، بما في ذلك حملة اعتقالات تعسفية نفذتها جماعة الحوثي استهدفت أفرادًا من المجتمع المدني والمنظمات الدولية والدبلوماسية. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين المرتبطين بالنزاع، مشيرًا إلى أن بعضهم محتجز منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكد غروندبرغ أهمية احترام اتفاق ستوكهولم والعمل بجدية لتنفيذ بنوده الإنسانية، داعيًا الأطراف اليمنية إلى توحيد الجهود من أجل مستقبل يعيد الأمل والاستقرار لليمن.
