كشفت منظمة ميون لحقوق الإنسان عن توثيق استخدام 700 مدرسة حكومية وأهلية في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين كمراكز لتجنيد الأطفال وتدريبهم على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأكدت المنظمة في بيانها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود أن عمليات التجنيد تتم بإشراف مباشر من وزارتي الدفاع والتربية والتعليم التابعتين للحوثيين.
وأعربت المنظمة عن قلقها العميق حيال تزايد أعداد الأطفال المجندين في اليمن، مشيرة إلى أن هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الطفل والقوانين الدولية يمثل أحد أخطر التطورات في الصراع اليمني منذ اندلاعه عام 2014. وأوضحت أن الأطفال في هذه المعسكرات يتعرضون لتعبئة فكرية متطرفة، ما يهدد النسيج الاجتماعي ويعرقل أي جهود لتحقيق السلام.
ورغم خفض التصعيد العسكري النسبي منذ أكتوبر 2022، إلا أن التجنيد المستمر للأطفال لا يزال يفاقم معاناة المجتمع اليمني، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة نسبة تسرب الطلاب من المدارس.
ودعت منظمة ميون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف هذه الممارسات وحماية حقوق الأطفال اليمنيين، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود للحد من هذا الانتهاك وضمان مستقبل آمن لهؤلاء الأطفال بعيداً عن النزاعات المسلحة.
صادر عن منظمة ميون لحقوق الإنسان
12 فبراير 2025
