في الوقت الذي لم ينسَ فيه اليمنيون جرائم القيادي الحوثي سلطان زابن، برزت وحدة سرية جديدة ضمن مليشيات الحوثي تُعرف بـ”إدارة الحرب الناعمة”، التي تمارس أساليب قمعية شملت التجسس وابتزاز المعارضين واعتقال النساء.
وفقًا لتقرير حديث لمركز أبحاث يمني، تم إنشاء هذه الوحدة عقب مقتل زابن في أبريل 2021، بقيادة القيادي الحوثي فضل أحمد محمد علي ستين، المعروف بـ”أبو محفوظ”. وتعمل الوحدة تحت مظلة وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، وتضم فرقًا نسائية تُعرف بـ”الزينبيات” وعناصر متخصصة في التجسس وجمع المعلومات الاستخباراتية.
يتخذ هذا الجهاز الأمني السري من العاصمة صنعاء مقرًا له، حيث يُدار من شقتين مخصصتين للرقابة الفنية والتحقيق. وتستهدف الوحدة ضباطًا وشخصيات سياسية واجتماعية، بما في ذلك رجال أعمال وصحفيين وناشطين، باستخدام أساليب تتنوع بين المراقبة الدقيقة والاستدراج بعلاقات مشبوهة لتوريط الضحايا.
ويؤكد التقرير أن هذه الممارسات تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، في ظل تزايد الانتهاكات التي تهدد المجتمع المدني اليمني.