أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي– عزمهما تسليم عدد من جثامين الأسرى الإسرائيليين غدًا الخميس، في إطار صفقة “طوفان الأقصى”.
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومة ستسلّم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، مشيرًا إلى أن الأسرى كانوا على قيد الحياة قبل أن تُستهدف أماكن احتجازهم بغارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد.
وفي السياق ذاته، أعلنت سرايا القدس أنها ستفرج غدًا عن رفات الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم غد بأنه “صعب وحزين على إسرائيل”، حيث قال: “قلبي يتمزق ألمًا، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع”. كما أضاف: “نشعر بالحزن والألم، لكننا عازمون على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى”.
وتُقدر إسرائيل وجود 73 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم 600 محكوم بالمؤبد، وسط تقارير حقوقية تشير إلى ممارسات تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودت بحياة العديد من الأسرى الفلسطينيين.
يُذكر أن المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأقصى” التي انطلقت بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي في يناير الماضي، تنص على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل ما بين 1700 و2000 معتقل فلسطيني وعربي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاقية.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم إبادة جماعية في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، أودت بحياة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود، ما يُصنّف كإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
