نص الخبر: تعيش الجماعة الحوثية حالة من الارتباك المتزايد نتيجة استمرار الضربات الأميركية التي تستهدف مواقعها العسكرية والأمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقد أدت هذه الضربات إلى استنزاف قوات الحوثيين بشكل كبير، مما جعلهم يواجهون صعوبة في التفاعل مع سياسة الرئيس الأميركي التي تعتمد على الهجمات الحاسمة. وعلى الرغم من التكتم الشديد على الخسائر، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى استهداف قيادات حوثية هامة وتدمير مخابئ أسلحتها.
وفيما يتعلق بالموقف الإيراني، فقد أفادت مصادر بأن طهران أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، وذلك في محاولة لتجنب التصعيد المباشر مع الولايات المتحدة. ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الجماعة الحوثية ضغوطًا كبيرة، حيث يعاني الحوثيون من تراجع قدراتهم العسكرية وعدم القدرة على التأثير بشكل حقيقي في العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية أو الهجمات على إسرائيل.
العمليات الأميركية الأخيرة توحي بأن الجماعة قد تكون في طريقها نحو الانهيار، وتستهدف الضربات الأميركية القادة الحوثيين بشكل خاص، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرها الرئيس الأميركي هجمات دقيقة استهدفت تجمعات حوثية في مناطق عدة، مما يشير إلى أن الجماعة باتت في وضع حرج.
وقد اتخذ القادة الحوثيون تدابير مشددة لحماية أنفسهم من الاستهداف، في حين تؤكد التقارير أن الجماعة تستخدم تقنيات متقدمة لحماية قياداتها، مما يجعل من الصعب استهدافهم باستخدام الضربات الجوية فقط.