عربية ودولية

الأمم المتحدة تحذر من تفكك السودان وتكشف عن أرقام مفزعة للمفقودين

جددت الأمم المتحدة وواشنطن الدعوات لوقف الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، وسط تقديرات صادمة بشأن أعداد المفقودين والضحايا.

وأكد المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، أن الوقت قد حان لبدء مسار سياسي شامل ينهي الصراع ويخفف معاناة الشعب، مشددًا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة. من جهته، أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إلى أن معاناة الشعب السوداني “فادحة”، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف القتال.

وحذّرت الأمم المتحدة من خطر “تفكك” السودان، خاصة بعد إعلان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، عن تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب، ما أثار ردود فعل دولية منددة، أبرزها من الحكومة البريطانية التي شددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام شامل بقيادة مدنية.

في سياق متصل، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ما لا يقل عن 8 آلاف شخص فُقدوا خلال عام 2024 وحده، معتبرة أن هذا الرقم يمثل فقط “الجزء الظاهر من جبل الجليد”. وأوضح رئيس بعثة اللجنة في السودان، دانيال أومالي، أن هذه الأعداد لا تعكس الواقع الكامل لحجم الكارثة.

وأشار أومالي إلى أن اللجنة تعمل على تعزيز قدرات الطب الشرعي لمساعدة الأسر في التعرف على الضحايا ودفنهم بشكل لائق. كما حذر من تفشي العنف الجنسي على نطاق واسع، ووصفه بأنه الأعلى مقارنة بنزاعات أخرى، مؤكدًا أن الضحايا يشملون نساء وأطفالًا وحتى رجالًا، مع آثار نفسية وإنسانية طويلة الأمد.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تواصل الهجمات العنيفة، حيث قُتل أكثر من 400 شخص مؤخرًا في هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على مخيمات للاجئين قرب مدينة الفاشر، ضمن محاولتها السيطرة على آخر عاصمة ولاية في دارفور لا تزال خارج نفوذها.

من جانب آخر، عبّر أومالي عن قلقه من تجميد التمويل الأميركي للمنظمات الأهلية، ما شلّ جهود الإغاثة التي كانت تعتمد على الدعم الخارجي.

وتسببت الحرب المستمرة في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية حادة ومجاعة متفاقمة، وفق تقارير الأمم المتحدة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى