وسط تصعيد عسكري أميركي متواصل، ألمح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى احتمالية اقتراب الخلاص من جماعة الحوثي خلال العام الجاري، مشيراً إلى مشاورات جارية بشأن الإجراءات الميدانية اللازمة بالتزامن مع الحملة الجوية الأميركية ضد الجماعة.
جاء ذلك في وقت شنّت فيه الولايات المتحدة غارات جديدة مساء الأربعاء وفجر الخميس استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء وصعدة. وأكدت وسائل إعلام تابعة للجماعة سقوط ثلاثة جرحى جراء الغارات، دون التطرق إلى حجم الخسائر في العتاد أو الأرواح.
الغارات الأميركية ركزت على مناطق محصنة، أبرزها منطقة “براش” شرق جبل نقم بضواحي صنعاء، المعروفة باحتوائها على أنفاق لتخزين الأسلحة. كما تعرض جبل نقم لثلاث غارات جديدة، واستُهدف موقع في حي الجراف شمال العاصمة. أما في محافظة صعدة، معقل الجماعة، فقد شُنت ثلاث غارات شمال مدينة صعدة، وست غارات أخرى في منطقة السهلين بمديرية كتاف.
الحوثيون من جانبهم، يعلنون استعدادهم لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة، بينما تشير التقديرات إلى تعرضهم لخسائر كبيرة خلال الأسابيع الماضية، خاصة على الجبهات في مأرب والحديدة والجوف. وقد نفذت القوات الأميركية منذ بدء حملتها الجوية أكثر من ألف غارة وضربة بحرية، بحسب ما أعلنه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وفي تصريحات حديثة له خلال لقاء مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في الرياض، أكد العليمي أن “الشروط الموضوعية باتت مواتية ليكون هذا العام عام الحسم والخلاص”، مشيراً إلى “تحول إيجابي في موقف المجتمع الدولي تجاه الحوثيين”، سواء من حيث التصنيف كمنظمة إرهابية، أو في الانتقال من سياسة الاحتواء إلى خيار الردع الحازم.
وشدد العليمي على أهمية توحيد الصف الوطني وتجاوز الخلافات، من أجل استعادة الدولة وبناء وطن قائم على المواطنة المتساوية وتجريم العنصرية.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تربط وقف عملياتها بشروط تتعلق بالحرب في غزة، بينما لا يُعرف بعد المدى الزمني للحملة الأميركية، مع تزايد التوقعات بإمكانية دعم واشنطن لعملية برية تقودها الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على صنعاء والحديدة ومناطق أخرى.


