أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مبادرة تغذوية جديدة تهدف إلى تسريع الحد من حالات سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال في اليمن، في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز الاستجابة التغذوية المتكاملة من خلال تقديم الدعم الغذائي العاجل للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، إلى جانب تنفيذ حملات توعية وتثقيف للأسر حول أهمية التغذية السليمة ودور الرعاية الصحية الأولية في الحد من هذه الظاهرة المنتشرة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار التعاون بين اليونيسف والجهات المعنية في اليمن، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والقطاع الصحي. وتركّز المبادرة على دعم الفئات الأكثر ضعفاً، ولا سيما الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، لضمان حصولهم على الرعاية التغذوية اللازمة.
وأوضحت المنظمة أن المبادرة تتضمن تقديم مكملات غذائية علاجية، وتدريب العاملين الصحيين على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية، إلى جانب توفير الدعم الفني واللوجستي لضمان استمرارية الخدمات في المرافق الصحية، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين الوضع التغذوي في مختلف المحافظات اليمنية، وخاصة تلك المتأثرة بالنزاع.
ويُشار إلى أن اليمن يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء. وتأتي هذه الخطوة كمساهمة في التخفيف من آثار الأزمة، والحد من تدهور الحالة الصحية للأطفال، وضمان حصولهم على حقهم في الحياة والصحة والنمو السليم.
